استنفار بالبلديات الحدودية لأدرار وتمنراست أعلنت مديرية الصحة بالتنسيق مع السلطات الولائية بأدرار حالة استنفار قصوى واتخذت كل التدابير اللازمة لمحاربة انتقال هذا الوباء إلى الأراضي الجزائرية على المناطق الحدودية بعد انتشار خبر تسجيل حالة إصابة بمرض إيبولا في دولة مالي الحدوية مع الجزائر في الجهة الجنوبية مع برج باجي المختار التي تشهد نزوحا قويا للأفارقة نحو تراب الولاية. وأمام هذا الوضع الخطير، قررت السلطات مواصلة غلق الحدود البرية لأجل غير مسمى، تخوفا من دخول أي حالة عن طريق الخطإ، كما منعت دخول الأفارقة نهائيا إلى تيمياوين وبرج باجي المختار مهما كلف الأمر، فيما تم وضع حراسة مشددة على كل المعابر الرابطة بين مالي والنيجر. وعليه، أكد مدير الصحة ل "الشروق" أنهم عازمون كل العزم على التصدي لهذا الوباء القاتل، حيث إنهم وضعوا فرقا خاصة لمتابعة الوضع عبر كاميرات مراقبة من شأنها قياس درجة حرارة الوافدين الأفارقة وذلك عبر مطارات برج باجي المختار وأدرار، أما بريا فقد أمر كل الوحدات المتواجدة بالمناطق الحدودية بالفحص الإجباري الدقيق ومنع أي شخص مشكوك فيه من دخول أرض الوطن. وتحسبا لظهور حالة مباغتة، يوضح المتحدث أنه تم إنشاء مراكز عزل على ثلاث مناطق بمستشفى تيمياوين الحدودية ورقان ومستشفى أدرار مجهزة بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية والأدوية اللازمة لمكافحة فيروس إيبولا، فيما الشارع الأدراري يعيش حالة خوف غير مسبوقة، خاصة بعد سماع خبر تسجيل حالة بمالي. وعليه بات حديث المواطنين هو مرض إيبولا، أين يطالبون السلطات بلم الأفارقة المتواجدين بالولاية وإجبارهم على الفحص والتأكد من أنهم ليسوا حاملين للمرض أو حشدهم كلهم وإخراجهم من تراب الولاية إلى مخيمات لاجئين بعيدة عن المدينة، حيث إنهم حسبهم باتوا يشكلون خطرا على المجتمع. فبعد مرض السيدا الحمى القلاعية والآن مرض إيبولا. وفي السياق، تشهد مدينة تمنراست حالة استنفار وسط السكان، خوفا من وصول الداء إلى المدينة، خاصة بعد وصول أنباء عن بدء انتشار هذا المرض الخطير في دولة مالي المجاورة، مما دفع ببعض عمال القطاع الصحي إلى المطالبة بتوفير أجهزة ولوازم متطورة، للتعامل مع الوباء، على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية، عبر تراب الولاية مترامية الأطراف، وخاصة في بلدية عين قزام وبلدية تين زواتين الحدوديتين. كما أكد مدير الصحة بأن كل التدابير اللازمة متخذة للتصدي لهذا الداء الفتاك، وذلك من خلال إرسال فرق مختصة إلى عين المكان، لكنه لم يخف تخوفه من دخول الأفارقة إلى التراب الوطني بطريقة غير قانونية، عن طريق تهريبهم باستعمال السيارات رباعية الدفع.