أعلنت فنزويلا أنها بصدد طلب لقاء استثنائيا لمنظمة ”أوبك” لوضع حد للتراجع المستمر لأسعار البترول، معتبرة بأن هناك تلاعب للتأثير على الشركات المنتجة. وأشار وزير الخارجية الفنزويلي رافائيل راميراز، أن كاراكاس ستطلب تنظيم لقاء استثنائي، بعد أن عرف الخام الفنزويلي انخفاضا إلى حدود 82.72 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات. مؤكدا ضرورة التنسيق لوقف انهيار الأسعار، معتبرة بأن هناك تلاعب، وأن الأمر لا يتعلق بطبيعة تطور السوق بهدف خلق مشاكل للشركات النفطية المنتجة. ولاحظ المسؤول الفنزويلي أنه لا أحد من مصلحته أن تنزل الأسعار دون 100 دولار، مشيرا أن فنزويلا ستودع طلبا لاجتماع أوبك قبل اللقاء المنتظر في 27 نوفمبر المقبل، مضيفا أن هناك فائض في إنتاج الدول غير العضوة في أوبك في إشارة بالخصوص إلى الولاياتالمتحدة التي طورت إنتاجها من النفط الصخري، حيث يقترب الإنتاج الأمريكي فحسب من 9 مليون برميل يوميا، في وقت قامت أوبك بمراجعة توقّعاتها حول الطلب العالمي المقدّر ب 92.3 مليون برميل يوميا، مشيرة بأن سبب تراجع الأسعار يعود إلى وفرة العرض وتراجع الطلب. وقد فقدت أسعار البترول منذ بداية السنة 20 في المائة من قيمتها وهي تستقر حاليا في حدود 89 دولارا للبرميل وهو من أدنى المستويات منذ سنتين. وفي وقت يعرف فيه الطلب تراجعا لدى البلدان الصناعية، أبقت المملكة العربية السعودية على مستوى إنتاج مرتفع، حيث أشارت هيئات متخصصة إلى عدم قدرة المملكة تسويق ما مقداره 400 ألف برميل من النفط السعودي شهر أوت، في الوقت الذي ارتفع فيه الإنتاج الليبي إلى حدود 900 ألف برميل يوميا. وساهم الإعلان السعودي بتخفيض أسعار الخام المحافظة على حصص السوق في إحداث اضطرابات في السوق حسب ما أشار إليه خبراء دوليون، مما ساهم في تسجيل منحى تنازلي للأسعار، خاصة مع توقّع ارتفاع العرض الأمريكي أيضا وتخفيض وارداته من النفط، لاسيما مع سنة 2015، حيث يرتقب أن يتراجع إلى مستوى 30 في المائة من حاجيات السوق الأمريكي فحسب.