علمت"CNN" أن الجيش الأميركي استعان لأول مرة بمعلومات استخباراتية حصل عليها من عناصر كردية في سوريا، لتحديد أهداف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" في محيط مدينة كوباني، القريبة من الحدود مع تركيا. وأكد مسؤول رفيع في الإدارة الأميركية، أن هذه المعلومات ساعدت في زيادة عدد ودقة عمليات القصف الجوي، التي تشنها طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ضد مواقع التنظيم، خلال الأيام القليلة الماضية.وأوضح المسؤول الأميركي أن تبادل المعلومات الاستخباراتية بين عناصر من الأكراد والجيش الأميركي، يعكس تطوراُ في العملية العسكرية، التي يُطلق عليها اسم "العزم التام"، من خلال الاستعانة بمصادر معلومات تتواجد على الأرض داخل سوريا، مؤكداً أنه يتم تبادل هذه المعلومات "في أضيق الحدود".وتابع "إن العناصر الكردية تقوم بنقل المعلومات حول أماكن تمركز مسلحي "داعش"، إلى مراكز الاتصالات الخاصة بهم في كل من سورياوالعراق، والتي تقوم بدورها بنقلها إلى العسكريين الأمريكيين المتواجدين في مدينة إربيل، شمالي العراق، والذين يقومون على ضوئها بتحديد أهداف الغارات الجوية."ورفضت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" التعليق على الأنباء حول التعاون الاستخباراتي مع الأكراد في سوريا، واوضح الجنرال لويد أوستن، قائد القيادة الوسطى للجيش الأميركي، إنه أمر بزيادة العمليات الجوية في كوباني مؤخراً، بعد قيام "داعش" بحشد أكبر عدد من مسلحيه في المدينة.