حسب مصدر قريب من وزارة الرياضة، فإن الفاف التي تلقّت نسخة من الاتفاقية أعدّتها مديرية الشباب والرياضة للبليدة، وقامت بإحداث عليها بعض التعديلات والتفاصيل التي لم تتضمنها نسخة “الديجياس”، وحرصت “الفاف” على تدوين بعض النقاط التي تدخل ضمن صلاحياتها، منها تسيير المنصة الشرفية، وفقا لما هو متعامل به على مستوى “الكاف” و«الفيفا”، كون الأمر يتعلّق بضيوف الاتحادية وليس الولاية، إلا أن والي البليدة رفض الإمضاء عليها. وأضاف ذات المصدر، بأن الوالي أوشان لا يعتزم الإمضاء على الاتفاقية، التي حرص وزير الرياضة الدكتور محمّد تهمي على التأكيد على ضرورة الإمضاء عليها من الطرفين، قبل موعد مباراة “الخضر” أمام إثيوبيا، رغم تلقي رئيس الفاف، محمّد روراوة لضمانات باستعادته لحق تسيير مباريات المنتخب بملعب (مصطفى تشاكر) بالبليدة، حيث ستشرف ولاية البليدة على التنظيم من جديد بعيدا عن أي اتفاقية، رغم أحقية “الفاف” بتنظيم المباريات المتعلّقة بالمنتخب الوطني والإشراف على كل ما له علاقة بالميدان وبالمنصة الشرفية، ما يُنذر بانفجار الوضع في نوفمبر المقبل في حال إصرار الوالي أوشان على موقفه للمرة الثالثة على التوالي. ولفتت الفاف انتباه الوزارة بأن التنظيم في المقابلتين الأخيرتين ل«الخضر” كان كارثيا بكل المقاييس، وبأن أوامر الوزير تهمي وتعليماته لم يتم احترامها من طرف مديرية الشباب والرياضة للبليدة ومن مسؤولي المركب الرياضي (مصطفى تشاكر)، بدليل أن ضيوف “الفاف” وجدوا صعوبات كبيرة للجلوس في المنصة الشرفية، حتى أولياء لاعبي المنتخب الوطني، الذين انتظروا طويلا حتى يتم السماح لهم بالدخول، بعد تدخل مسؤولي “الفاف”، كون الأعوان الذين نصّبتهم الولاية، رفضوا السماح لأولياء اللاّعبين في البداية بالجلوس في المنصة الشرفية، رغم حيازتهم على دعوات “الفاف”. وألحت الفاف خلال المباراة أمام المنتخب المالاوي، على احتواء الوضع، حتى لا يبلغ مسامع اللاّعبين قبل المباراة بأن أولياءهم أهينوا بملعب البليدة على غرار براهيمي وبوڤرة ومصباح وآخرين، بينما اشتكى اللاّعبون من انعدام شروط النظافة في غرف تغيير الملابس، ورفعوا انشغالهم إلى مسؤولي الاتحادية قبل انطلاق المباراة أمام منتخب مالاوي، وبدت غرفة تغيير الملابس ل«الخضر” في حالة كارثية، ما أثّر كثيرا على معنويات اللاّعبين الذين شعروا بأن طريقة التنظيم الكارثية دلالة على التقليل من شأن المنتخب ومن قيمة إنجازاته كرويا. تنظيم نهائي رابطة الأبطال من صلاحية “الكاف” وفي السياق ذاته، فإن تنظيم نهائي إياب رابطة أبطال إفريقيا بين وفاق سطيف ونادي فيتا كلوب من الكونغو الديمقراطية، من صلاحية الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، وليس ولاية البليدة، وهي النقطة التي وقف عندها مسؤولو الفاف في وقت سابق، للتأكيد بأن التقاليد والأعراف تمنح حقوق تنظيم مباريات المنتخبات للاتحاديات، في حين تتكفل “الكاف” بتنظيم المواعيد الهامة قاريا مثل نهائي رابطة الأبطال، وتنظم “الفيفا” أيضا مباريات المواعيد الكروية المهمة، ولا دخل لمسؤولي الملاعب بتنظيم المباريات. ومن المقرر أن يشرف بروتوكول الكاف بتنظيم مباراة الإياب لنهائي رابطة أبطال إفريقيا، وكشف مصدر مسؤول بأن أي تدخل للولاية في التنظيم، من شأنه أن يتسبّب في مشاكل كبيرة للوفاق والاتحادية، ما جعل حسان حمّار، رئيس الوفاق، يُسرّ لمقربيه بأنه لن يسكت على أي تدخل محتمل من مسؤولي ولاية البليدة أو مديرية الشباب والرياضة لذات الولاية في الجانب التنظيمي.