يشرع القاضي الجزائري المكلف بالتحقيق في قضية “رهبان تيبحيرين”، في عمله بفرنسا، اليوم الثلاثاء، تنفيذا لإنابة قضائية أصدرها القضاء الجزائري، في السابق. ويوجد القاضي الجزائريبفرنسا، منذ الأحد الماضي بباريس، بعد تعيينه من قبل السلطات القضائية الجزائرية، طبقا لمبدأ “المعاملة بالمثل”، كما سماها وزير العدل الطيب لوح، في تصريح له بالبرلمان الأسبوع الماضي، موازاة مع تواجد القاضي الفرنسي، مارك تريفيديك بالجزائر للتحقيق في القضية نفسها من خلال تشريح جماجم الرهبان. ولم يكشف عن هوية القاضي الجزائري، إلا أن مصادر قالت إنه قاض مختص في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، ويوجد بباريس رفقة مساعدين اثنين له، سيشرعون في عملهم اليوم، ويتمثل في سماع شخصيتين “مهمتين” في ملف رهبان تيبحيرين، ويتعلق الأمر ب«لودواري”، وهو رئيس فرع المخابرات الفرنسية بالجزائر بين 1994 و1996، بالإضافة إلى “شارل ماركياني”، وهو ضابط سابق بالمخابرات وحاكم مقاطعة “فار” سابقا. ويتركز تحقيق القاضي الجزائري مع هاتين الشخصيتين حول ما دار معهما من حديث مع منفذي اختطاف الرهائن، حيث أفاد أحدهما “لودواري”، في تصريح سابق، إنه استقبل مبعوثا عن “الجماعة الإسلامية المسلحة”، بسفارة فرنسابالجزائر آنذاك. وأفادت وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، أن القاضي الفرنسي “تريفيديك” الذي يحقق بالجزائر في الملف، سبق له أن استمع لماركياني في مارس 2012، حيث أفاد ماركياني أن الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك هو من كلفه بالتفاوض مع “الجيا” من أجل دفع الفدية، لكن رئيس الحكومة الفرنسية آنذاك، ألان جوبي، الذي لم يتم إعلامه بالأمر، أوقف المفاوضات.