حسم فريق ريال مدريد الإسباني “الكلاسيكو” الذي جمعه مساء أمس، بغريمه برشلونة، لصالحه عندما فاز عليه بنتيجة (3/1) في لقاء الجولة التاسعة من “الليغا” الذي احتضنه ملعب بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد. وهي أول هزيمة يتلقاها المدرب لويس إنريكي مع برشلونة في بطولة هذا الموسم، جعلت الفارق بين الرائد برشلونة والريال يتقلص إلى نقطة واحدة. لم يجد الفريق الملكي صعوبة كبيرة في تخطي عبقة النادي الكتلاني رغم البداية المحتشمة للريال الذي تلقى هدفا مبكرا عن طريق النجم البرازيلي نايمار في الدقيقة (4)، بعد تمريرة جميلة من زميله الأوروغواياني، سواريز. هذا الهدف جعل أشبال المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي يضغطون على الحارس برافو عن طريق بن زيمة الذي ارتطمت رأسيته في العارضة. لكن بالمقابل ضيّع ميسي فرصة تعميق النتيجة في الدقيقة 22 بعد تمريرة جميلة من زميله سواريز، كما ضيّع نايمار هدفا محققا في الدقيقة 27. ونقل بعدها الريال الخطر لمنطقة البارصا كلّل ذلك بهدف التعادل في الدقيقة 34 عندما نجح الهداف رونالدو في تسجيل ضربة جزاء بعدما لمس المدافع بيكي الكرة بيده. ولم يكن النجم الأرجنتيني في يومه خلال أول كلاسيكو لهذا الموسم وتأثر بالإنذار المبكر الذي تلقاه في المباراة رفقة لاعب الوسط اندريا إينيستا. وكانت السيطرة للريال خلال أغلب مجريات المرحلة الثانية، حيث ضاعف المدافع البرتغالي النتيجة براسية جميلة في الدقيقة 50. وهو الهدف الذي أعطى ثقة أكبر ل«المرينغي” الذي ضاعف النتيجة إثر خطأ ارتكبه لاعب البارصا إينيستا الذي حاول إخراج الكرة للتماس ليتفوق عليه كروس الذي مرر ناحية رونالدو بدوره إلى رودريغاس الذي مرر على طبق ناحية بن زيمة الذي وقع الهدف الثالث للريال. ورغم بقاء قرابة نصف ساعة عن نهاية “الكلاسيكو” إلاّ أن “البارصا” لم يجد ضالته في ظل تراجع رهيب في مردود رفقاء ميسي، خاصة بعد استبدال تشافي في الوسط والخروج الاضطراري لإينيستا بداعي الإصابة، ليمتع رفقاء رونالدو جمهورهم بعروض كروية جميلة وضيعوا عدة أهداف في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة. وبهذا الانتصار صار الريال على بعد نقطة واحدة فقط عن الرائد برشلونة، محتلا المركز الثاني مؤقتا، حيث سيلعب الوصيف إشبيليا مباراته اليوم ضد فياريال، وفي حال فوزه سيلتحق بالبارصا في الريادة بمجموع 22 نقطة.