صد، أول أمس، أفراد فرقة تابعة للدرك الوطني، كانوا مكلفين بتأمين قافلة كانت تقل عمال من شركتي “أوزغون” التركية و«سي. سي. أو. سي. سي” الصينية، هجوما إرهابيا استهدف القافلة في المكان المسمى “تيقسري” بأعالي بلدية أحنيف شرقي البويرة. وأفادت مصادر محلية بأن عناصر فرقة الدرك اشتبكوا مع المجموعة الإرهابية مدة نصف ساعة، إلى إن وصلت التعزيزات العسكرية، فأجبر المعتدون على الفرار نحو الغابة المجاورة. وحسب مصدر أمني، فإن الاعتداء وقع في حدود الساعة الرابعة والنصف مساء، حين استهدفت مجموعة إرهابية وصفت بكثيرة العدد، قافلة كانت قادمة من ولاية برج بوعريريج، وهي تقل عمالا أجانب يعملون بالشركتين المذكورتين المكلفتين بإنجاز خط السكة الحديدية المكهرب، الذي من المقرر أن يربط بين مدينتي برج بوعريريج والثنية مرورا بالبويرة. وبمجرد أن أطلق الإرهابيون النار صوب القافلة، طوقت السيارات رباعية الدفع التابعة لفرقة الدرك العاملة بكتيبة “المنصورة” المكان لحماية المركبات التي كانت تقل الأجانب، في الوقت الذي رد أفراد الفرقة على العناصر الإرهابية واشتبكوا معهم مدة نصف ساعة من الزمن، حيث وصلت التعزيزات العسكرية إلى مكان الاشتباك، ليفر بعدها الإرهابيون إلى داخل الغابة المجاورة، دون أن يخلفوا أية خسائر تذكر. وواصل بعدها أفراد الجيش عملية البحث عن المعتدين داخل تلك الغابة الكثيفة. ولم يستبعد ذات المصدر فرضية وقوف عناصر كتيبة الهدى الذين لا يزلون ينشطون في الجهة الشرقية للولاية وراء العملية، بعدما أعلنوا مؤخرا انضمامهم إلى التنظيم المسمى “جند الخلافة” الذي يقوده الإرهابي “غوري عبد المالك” الذي تبنى، خلال شهر سبتمبر، عملية اختطاف واغتيال الرعية الفرنسي “غوردال”.