أقدمت مصالح أمن دائرة صدوق ببجاية، ليلة الخميس في حدود الثامنة ليلا، على توقيف رشيد نكاز، المرشح المفترض السابق لرئاسيات أفريل، بعد وصوله إلى وسط المدينة، حيث فاجأه رجال الأمن وهو يتحدث مع أحد المواطنين، دون أن ينزل من سيارته، عن المسيرة التي كان ينوي تنظيمها خلال الأيام القادمة، وتم اقتياده إلى مركز الشرطة حيث يتواجد إلى غاية كتابة هذه السطور. وتم توقيف المعني بتهمة التحريض على التجمهر غير المرخص. وحسب البيان الذي أصدرته لجنة حقوق الإنسان ببجاية، فإن رشيد نكاز تم توقيفه لحظات بعد دخوله مدينة صدوق، حيث كان يحاور أحد المواطنين قبل أن تتدخل مصالح الأمن التي اقتادته إلى مركز الأمن، حيث يقبع هناك في انتظار تقديمه إلى وكيل الجمهورية نهار اليوم السبت على الساعة التاسعة صباحا. وأوضحت الرابطة أنها عينت فريقا من المحامين للدفاع عن رشيد نكاز، مؤكدة حقه الدستوري في التعبير والتحاور مع المواطنين. وحسب مصادر محلية، فإن رشيد نكاز ورفاقه قدموا من بلدية بني معوش حيث التقوا المواطنين في ظروف عادية، ليصلوا إلى صدوق بعد قطع مسافة 26 كلم، في حدود الثامنة ليلا، وكان نكاز يعاني من الحمى التي أجبرته على التنقل إلى عيادة صدوق. وأدانت رابطة حقوق الإنسان قرار توقيف نكاز، وطالبت السلطات القضائية بإطلاق سراحه فورا، بينما وصف الأفافاس، على لسان رئيس الكتلة البرلمانية، شافع بوعيش، الإجراء بالتعدي على حق المواطن في التعبير عن رأيه، خاصة أن المعني لم يتم اعتقاله خلال تجمع شعبي أو تجمهر غير قانوني. وجدد موقف الحزب بشأن حق كل مواطن في التظاهر والتعبير عن رأيه، وبالتالي احترام الحقوق الدستورية للجزائريين.