أصر سكان المزرعة على التحدث للوالي الذي اضطر للتوقف والتحدث معهم، مطمئنا إياهم بأن مصالحه ستعمل على دراسة ملفاتهم في القريب العاجل، الشيء الذي استحسنه هؤلاء وجعلهم يغادرون المكان، كما قامت عائلات أخرى مقصاة من عملية الترحيل بالدويرة بمطالبة الوالي بإعادة ترحيلها، مشيرة إلى أنها تفترش ساحة البلدية منذ أزيد من شهر، ليطالبها الأخير بتقديم طعونها من أجل دراسة ملفاتها. وكشف زوخ خلال تفقده لسد الدويرة، بأن 143 من أصل 282 عائلة تقطن المكان تم تعويضها ب5 ملايين سنتيم للمتر المربع الواحد، حسب المساحة والموقع الذي يملك به المعنيون أراضيهم، في انتظار التعويض للعائلات المتبقية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن سعة هذا السد تصل إلى 87 مليون متر مكعب، من شأنها تزويد سكان دائرة زرالدة والشراڤة والجهة الغربية للولاية بالماء الشروب، ومؤكدا أن هذا السد سيخلص العاصمة من التبعية لولاية تيبازة من جانب التزود بالمياه الشروب والسقي. ومن جهة أخرى رفضت 300 عائلة بحي 11 ديسمبر بوادي حيدرة في العاصمة، إخلاء بيوتها في إطار عملية الترحيل وتهديم السكنات الهشة، مشترطين منح أبنائهم سكنات هم الآخرون، لأنهم كانوا يشغلون بيوتا واسعة ليست بمواصفات البنايات الهشة التي تريد السلطات هدمها، ما جعل عملية الترحيل تقتصر على 20 عائلة فقط. من جهتهم، امتنع نحو 80 صاحب محل تجاري المغادرة، مشترطين معاينة موقع المحلات التي وعدهم الوالي المنتدب بها. ومن جهة أخرى طمأن الوالي زوخ هؤلاء بتسليمهم سكنات جديدة ومحلات أيضا بالحي الجديد الذي سيتم ترحيلهم إليه. وساد استياء كبير بالحي، حيث قالت عائلة خليفة ل “الخبر”، “نرفض منحنا شقة بثلاث غرف، في حين أن عدد أفراد العائلة 20 فردا، كما أن تصنيف بيتنا ضمن البيوت الهشة غير منطقي، لأنه ذو مواصفات جيدة ونقطن فيه منذ 50 سنة”.