استأنفت ولاية الجزائر العاصمة عملية ترحيل السكنات الهشة وهي تعد العملية 15، حيث شهدت أول أمس أكبر عملية مست 1400 عائلة من 9 أحياء قصديرية تم ترحيلهم إلى كل من بلدية بئر توتة، خرايسية والدرارية، في ظروف سادها الأمن والتنظيم، في حين رفضت العائلات القاطنة بوادي حيدرة الترحيل إلى هذه المواقع حيث ما تزال ترابط مكانها بالرغم من قرار الوالي بتعويضهم ماديا وتخصيص لهم محلات بالمواقع السكنية الجديدة. عبد القادر زوخ وخلال وقوفه على عملية الترحيل والظروف التي سارت عليها العملية أكّد أنه سيتم ترحيل قاطني مشروع سد دويرة الذي عطل تزويد سكان مقاطعة دويرة بالمياه الشروب، إلى جانب التأكيد على ترحيل 430 عائلة التي تعيق مشروع تهيئة طريق وادي حيدرة المار من أمام وزارة المالية، ليكون العدد الإجمالي المستفيد من العملية المقبلة ما يقارب الألف عائلة. وفيما يخص رفض سكان وادي حيدة عملية الترحيل إلى هذه المواقع أكد زوخ أنه على التجار المعنيين التقدم بملفاتهم للولاية من أجل النظر فيها كما أنه سيتم منحهم محلات على مستوى الأحياء السكنية الجديدة في انتظار إعادة تهيئة الطريق حيث ستكون لهم الأولية في المحلات الجديدة. كما وأكد من جهة أخرى أنه سيتم تعويض أصحاب الأملاك الذين سيمسهم مشروع الطريق باعتباره يدخل في إطار المنفعة العامة، حيث سيتم في هذا الإطار تحويل العقارات التي كانوا يشغلونها لاستكمال المشاريع التنموية التي برمجت لها، أما فيما يخص أصحاب العقارات التي تعيق إنجاز مشروع السد فأكد الوالي عن عملية تعويض أصحابها بقيمة 500 مليون سنيتم للمتر الواحد. وفيما يخص عملية الترحيل أكد الوالي أنها سارت في ظروف جيدة سادها الأمن والتنظيم حيث تم تسخير في هذا الإطار كل الإمكانيات المادية والبشرية لذلك، حيث لم يتم تسجيل أي عمليات شغب من طرف أصحاب الأحياء المعنية بعملية الترحيل. العائلات المعنية بالترحيل ل«الشعب" السكنات واسعة ومريحة في وسط من الفرحة والبهجة استقبلتنا العائلات المستفيدة من عملية الترحيل في عددها ال15 داخل مساكنها الجديدة بكل من حي 932 مسكن بتسالة المرجة و1040حي ببلدية الدويرة و834 مسكن بولاد سليمان ببلدية الدرارية، حيث أكدوا في تصريح ل«الشعب" بعين المكان أن ظروف الترحيل كانت جيدة وأن السكنات الجديدة واسعة ومريحة وهي مكونة من ثلاثة غرف ذات طابع جمالي اعتمدت فيه الزخرفة العثمانية التي طغت على الوجه الخارجي للعمارات. وقد لمسنا بهذه الأحياء الجديدة الاتفاق وتنسيق بين المستفيدين والمسؤولين والأعوان الذين جندوا لإنجاح عملية الترحيل، حيث حرص والي العاصمة عبد القادر زوخ على توفير كل الشروط الملائمة لضمان حياة كريمة ومريحة على غرار توفير الماء، الغاز والكهرباء إضافة إلى توفير مؤسسات تربوية من ابتدائية ومتوسطة و ثانويات. وأكد الوالي على أهمية استقبال الطعون من طرف ديوان الترقية والتسيير العقاري لدراسة الملفات والحالات المقصية من أجل النظر في مدى أحقيتها في الاستفادة من السكنات الجديدة، داعيا إياهم لانتهاج لغة الحوار من أجل حل مشاكلهم بطرق حضارية. تسجيل 1600 طعن منذ بدأ عمليات الترحيل وقد تم في هذا الإطار فتح على مستوى كل حي جديد مكتب لديوان الترقية والتسيير العقاري من أجل استلام الطعون وقد تم في هذا الإطار تسجيل 1600 طعن منذ بدأ عملية الترحيل التي باشرتها الولاية مطلع جوان المنقضي في حين سجلت 7 ملفات طعون على مستوى الحي الجديد لتسالة المرجة، وبعين المكان طمأن والي العاصمة كل المتقدمين بالطعون إلى إعادة دراسة ملفاتهم والنظر فيها في القريب العاجل. وتتواصل عملية الترحيل في انتظار استكمال برنامج إعادة الإسكان بالعاصمة بنقل سكان الأقبية والسطوح خلال الأسابيع المقبلة وذلك تطبيقا لتعليمة وزارة الداخلية القاضية بترحيل كل العائلات إلى السكنات الجاهزة قبل نهاية العام الجاري وهذا تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية القاضي بالقضاء النهائي على البيوت القصديرية.