أدى انفجار على مستوى القناة الرئيسية المزودة للفرن العالي رقم 02، بمادة الأكسجين عشية أول أمس، إلى توقف مركب الحجار مجددا عن إنتاج الفولاذ السائل، بعد أقل من أسبوع على إعادة تشغيل الفرن العالي، المتوقف عن الإنتاج منذ أكثر من 04 أشهر. وضع الانفجار الحاصل على مستوى القناة الرئيسية المزودة لحوالي 19 فوهة صهر الفولاذ بالفرن العالي بمادة الأوكسجين، إدارة مركب أرسيلور ميتال الجزائر، في موقف حرج، بعدما منحت ضمانات وتطمينات إلى الوزارة الوصية ورئاسة الحكومة، مفادها أن العطب التقني الذي شمل الفرن العالي رقم 02 في شهر جويلية الماضي، وكبد خزينة الدولة خسائر فادحة بمئات الملايين من الدولارات قد تم إصلاحه بشكل نهائي.وسيحتم هذا الانفجار على إدارة أرسيلور ميتال تقديم تقارير عاجلة ودقيقة إلى الوزارة الوصية، حول الوضعية التقنية الحقيقية للفرن العالي، بدلا من تسليمها “تقارير احتمالية” حول وضعيته، ما من شأنه أن يتسبب في مالا تحمد عقباه مستقبلا، بعد أن ظهرت أسبوعا فقط من إعادة تشغيل الفرن العالي عيوب جانبية وخفية. وذكرت مصادر من المركب أن الفرن العالي رقم 02، قد تم توقيفه تحفظيا عن النشاط الإنتاجي الذي لم يتجاوز في الأيام القليلة الماضية 700 طن يوميا من الفولاذ السائل. وأضافت المصادر ذاتها أن سوء التقدير”التقني” للإدارة الحالية للمركب لدرجة خطورة توقف الفرن العالي لمدة أربعة أشهر، وإعادة تشغيل فوهات صهر الفولاذ دفعة واحدة، أدى إلى انفجار القناة المزودة لها بالأوكسجين، ما استدعى توقيف الإنتاج. ويحتمل أن يخضع الفرن العالي إلى توقف إجباري مجددا، الإثنين القادم لمدة 48 ساعة، لإصلاح الأعطاب وتسليم هيكل القناة الرئيسية الممونة بالأوكسجين لوحدة “المفولاذات” داخل المركب لإصلاحها وإعادة تسليمها في اقرب الآجال “إن صلحت”، على حد قول مصادرنا. علما أن مركب الحجار، قد شرع في 11 نوفمبر الماضي، رسميا في إنتاج الفولاذ السائل، بعد مرور 120 يوم من التوقف الإجباري للسلسة الإنتاجية للمركب، بعد أن تمكن الخبراء الجزائريون، الذين شككت في قدراتهم إدارة مجمع أرسيلور ميتال بلكسمبورغ، على خلفية إرسالها دوريا لطواقم أجنبية من إسبانيا وأوكرانيا، في إعادة تشغيل الفرن العالي، رغم المحاولات اليائسة للأجانب لوضع الفرن في السكة الصحيحة.