شلّ جلّ طلبة جامعة العربي بن مهيدي بأم البواقي، طيلة صبيحة أمس، الدراسة وخرجوا إلى الطريق الوطني رقم 10 عند بوابة الجامعة للاحتجاج، منددين بتصريحات وزيرة التربية المتعلقة بالتوظيف الإقصائي لخريجي الجامعة الجزائرية. وندد الطلبة المحتجون بالطريقة الاستفزازية التي تتعاطى بها الوزيرة مع الطلبة، وكأنها تملك حق إقصاء من تريد وتوظيف من تريد على أهوائها، متجاهلة قوانين وضوابط الدولة وحدود صلاحياتها، فيما راح البعض إلى التساؤل عن الرئيس بوتفليقة لإنقاذ الطالب. وقابلت الإدارة هذه الحركة الاحتجاجية بتهديدات زادت من حدة الغضب لدى الطلبة، حيث حاولت الإدارة ممارسة السياسة العقابية بتسجيل غيابات جماعية إن لم يتخلوا عن الإضراب، ومطالبتهم بالعودة إلى مقاعد الدراسة في أسرع وقت، وهو ما جوبه بالتصعيد من اللهجة، مستنكرين في الوقت ذاته ما قوبلوا به من تهديد، اعتبروه مخالفا للحريات المنصوص عليها دستوريا، إلا أن الإدارة نجحت إلى حد ما في ردع قلة قليلة من الطلبة، خاصة طلبة الماستر المتخوفين من تسجيل غيابات إضافية من شأنها إقصاؤهم وحرمانهم من شهادتهم، هم أصلا لا يعرفون قيمتها التوظيفية الحقيقية. أما قوات الشرطة، على قلة عددها، فقد اكتفت بالمرابطة بالقرب من المضربين.