أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، أن ما لا يقل عن 3419 مهاجر غير شرعي قضوا في البحر المتوسط منذ جانفي 2014، وهذه حصيلة قياسية تجعل من هذه الرحلة “الطريق الأخطر في العالم”. وحاول أكثر من 207 ألف مهاجر عبور المتوسط منذ مطلع السنة وهو عدد يفوق بحوالي ثلاثة أضعاف الرقم القياسي السابق الذي سجل العام 2011 حين فرّ 70 ألف مهاجر من بلادهم في خضم الربيع العربي. وقال أدريان أدواردز، المتحدث باسم المفوضية، إن “هذه الأرقام تشكّل محطة جديدة نشهدها هذه السنة. إننا نواجه قوسا من النزاعات وأوروبا كانت في مواجهتها مباشرة”. من جانبه، انتقدت المفوضية طريقة تعاطي الدول الأوروبية مع مسألة الهجرة، منتقدة بعض الحكومات التي تركز جهودها على إبقاء المهاجرين خارج حدودها أكثر منها على احترام حق اللجوء. وقال أنطوني وغوتيريس، المفوض الأعلى للاجئين، إنه خطأ، وتحديدا رد الفعل السيئ في فترة يهرب فيها عدد قياسي من الأشخاص من الحرب. وأضاف أن الأمن وإدارة الهجرة مسألتان تهمان أي بلد، لكن ينبغي وضع السياسات بحيث لا تصبح الأرواح البشرية في نهاية المطاف أضرارا جانبية. وتشكل أوروبا القبلة الأولى للمهاجرين مع النزاعات إلى جنوبها في ليبيا وإلى شرقها في أوكرانيا وإلى جنوب شرقها في سوريا والعراق، وينطلق حوالي 80 بالمائة من المهاجرين من السواحل الليبية متوجهين إلى إيطاليا أو مالطا.