اعلنت اليوم ، مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين ان اكثر من 1500 شخص غرقوا أو باتوا في عداد المفقودين اثناء محاولتهم عبور البحر الابيض المتوسط للوصول الى أوروبا في العام الماضي. وقالت المتحدثة الاعلامية باسم المفوضية سيبيلا ويلكرز في تصريحات للصحفيين ان “هذا العدد يجعل من عام 2011 السنة الاكثر دموية بالنسبة لهذه المنطقة منذ بدأت المفوضية في تسجيل هذه الاحصاءات عام 2006′′. واشارت الى ان موظفي المفوضية في اليونان وايطاليا وليبيا ومالطا يحذرون من أن العدد الفعلي للوفيات في البحر قد يكون أعلى من ذلك وذلك استنادا على مقابلات مع من وصلوا الى أوروبا عبر الزوارق. ويستند الخبراء ايضا الى اقوال الناجين الذين ينقلون معلومات يتلقونها عبر المكالمات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني من الأقارب فضلا عن التقارير الواردة من ليبيا وتونس من الناجين الذين غرقت قواربهم أو عانوا في المراحل الأولى من الرحلة. وذكرت ويلكرز ان الناجين يروون للمفوضية قصصا مروعة وقعت في شهري ابريل ومايو عن حراس مسلحين كانوا يرغمونهم في ليبيا على ركوب سفن غير صالحة للابحار ومكتظة بل كان بعض اللاجئين يقودون تلك السفن بأنفسهم. وقال بعض الناجين للمفوضية ان ركابا تعرضوا للتعذيب والضرب ما دفع بالسلطات الايطالية الى فتح تحقيقات قضائية استنادا الى تلك المزاعم. واوضحت ويلكرز ان غالبية اللاجئين الى اوروبا العام الماضي عن طريق البحر الابيض المتوسط وصلو سواحل اوروبا في النصف الاول من العام بمعدل 65 الفا الى ايطاليا من بينهم 28 الف تونسي. في الوقت ذاته تلقت مالطا 1574 لاجئ ثم اليونان 1030 معظمهم من المهاجرين وليسوا من طالبي اللجوء ثم تراجع عدد القوارب التي رست على شواطئ جنوب المتوسط في الفترة من منتصف أغسطس وحتى نهاية العام الى ثلاثة قوارب فقط. واكدت الحكومة اليونانية وصول 55 ألف مهاجر من المهاجرين غير النظاميين خلال العام الماضي عبر حدودها البرية مع تركيا. في الوقت ذاته اشارت ويلكرز الى ان العام الماضي سجل أيضا رقما قياسيا من حيث عدد الوافدين الى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط باكثر من 58 ألف شخص بزيادة 4 الاف شخص عن الرقم المسجل في عام 2008 عندما وصل 54 ألف شخص شواطئ اليونان وايطاليا ومالطا. وبينت ان عامي 2009 و2010 شهد تراجعا في عدد المهاجرين بسبب اجراءات مراقبة الحدود ثم ادت الاحداث في كل من ليبيا وتونس الى زيادة وتيرة رحلات قوارب اللاجئين في أوائل عام 2011. ورحبت المفوضية بالجهود المتواصلة التي تبذلها السلطات المالطية والايطالية لانقاذ ليبيا في محنة القوارب في البحر المتوسط. وجددت المفوضية دعوتها لجميع ربابنة السفن في البحر الأبيض المتوسط احد اكثر المطارات ازدحاما على ان يبقوا متيقظين والقيام بواجبهم لانقاذ السفن التي تقع في محنة. الجزائر-النهار اونلاين