كشفت أمس، زوجة الصحفي عبد السميع عبد الحي، الموقوف منذ قرابة 16 شهرا في قضية خروج هشام عبود عبر الحدود التونسية دون إتمام الإجراءات القانونية، أن زوجها شن إضرابا عن الطعام منذ الثلاثاء الفارط احتجاجا على استمرار حبسه مؤقتا. وبحسب ذات المصدر، فإنها ذهبت يوم الثلاثاء الفارط لزيارة الزميل عبد السميع في المؤسسة العقابية ببئر العاتر جنوبي عاصمة الولاية تبسة، غير أنها منعت من الدخول في بداية الأمر، مع رفض إدخال قفة الزيارة، لتضيف بأنها أخبرت بأن زوجها مضرب عن الطعام ولا داعي للقفة، غير أنها عند الإصرار على رؤية زوجها كانت لها بعض الدقائق، لتضيف: “لقد وجدته في حالة صحية يرثى لها، بدا لي هذه المرة في حالة خطرة، سيما مع مضاعفات مرض السكري، لقد فشلت كل محاولات إقناعه بالعدول عن الإضراب عن الطعام، وأكد أنه لن يتراجع إلا في حالة إخلاء سبيله أو الموت وراء القضبان”. وبحسب ما توفر لدينا من معلومات من هيئة الدفاع، فإن طلب الإفراج المؤقت سيكون على طاولة غرفة الاتهام بمجلس قضاء تبسة للمرة الخامسة غدا، وأكدت هيئة الدفاع أنها سترافع بنفس الأساسيات المطروحة في الجلسات السابقة. عبد السميع عبد الحي يتوفر على كل المبررات للاستفادة من الإفراج المؤقت من الناحية الإنسانية والصحية، صحته تتدهور يوما بعد يوم، كما أن متابعته بجنحة المشاركة في مساعدة شخص متابع قضائيا على الخروج من التراب الوطني لا تستدعي أصلا الحبس المؤقت الذي هو إجراء استثنائي يطبق في جرائم خطيرة، والمتهم يوفر كل ضمانات الحضور لكل جلسات المحاكمة في حالة الإفراج عنه. ووجه عبد السميع رسالة شفهية لكل الزملاء محليا ووطنيا وعالميا، لنصرته، لأنه يقبع وراء القضبان ظلما وتعسفا، وأنه لن يتراجع هذه المرة إلى غاية الموت، فيما تعلق آمال كبيرة للاستجابة لطلبه في الإفراج المؤقت.