بداية، ما هي القضايا المطروحة على جدول أعمال القيادة الفلسطينية خلال اجتماع جنيف؟ هذا الاجتماع طُلب من القيادة الفلسطينية في اجتماع وزراء الخارجية العرب الأخير، وكان الهدف وراء هذا الاجتماع أن هناك عدوانا وانتهاكات إسرائيلية على كل الأرض الفلسطينية، ضد الأطفال والنساء والمباني والمزارع والمقدسات، وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك، وطوال عام وإسرائيل لم ترتدع، فكان لا بد من عقد مؤتمر جنيف للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف 4، وإسرائيل موقعة على هذه الاتفاقية، ونريد أن نعلم ونفحص هل هي ملتزمة باتفاقية حنيف الرابعة وبالقانون الدولي. اتفاقية جنيف 4 تحدد مسؤولية دولة الاحتلال عن سلامة وأمن الشعب المحتل، وعن مقدراته ومقدساته ومراكزه الثقافية وغير ذلك، كل ذلك انتهكته إسرائيل بفظاظة وانتهكت القانون الدولي، ولا بد من عقد الاجتماع لكل الدول، لنستمع تقارير من الصليب الأحمر الدولي وهو يراقب ماذا حدث في غزةوالقدس والضفة الغربية، وأيضا وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي ضُربت مدارسها، وكانت قد أقامتها كملاجئ للفلسطيين الهاربين من القصف الإسرائيلي في قطاع غزة. لقد قصفوا 7 مدارس قصفا وحشيا، علما بأن “الأنروا” بلغت الجيش الإسرائيلي أن هذه مواقع لجوء، وعليها عَلم وشارات الأممالمتحدة، وأعطي الجيش إحداثيات الموقع وبالتلفونات، 17 مرة وهم يقولون للجيش الإسرائيلي حذار هذه مدرسة ترفع شعار الأممالمتحدة، ولعلنا جميعنا نتذكر مندوب “الأنروا” عندما خرج على التلفزيونات منهارا يبكي من هول ما يرى من قتل الأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة، إذن هذا المؤتمر هو الذي سيقرر ويفضح جرائم إسرائيل، وإن شاء الله الخطوة التالية ستكون من أجل المحكمة الجنائية الدولية. لكن أقول بكل صراحة إن هذا المؤتمر يواجه ضغطا أمريكيا وإسرائيليا كبيرين، ولعلني أذكر أن إسرائيل أصدرت بيانا تدين فيه سويسرا وتلومها وتريد معاقبتها، وهذا دليل على أن إسرائيل تخفي جرائم عن الرأي العام، ولابد أن يعرفها الرأي العام بالتفاصيل، وكان هذا الهدف من ذهاب العرب إلى جنيف، لدراسة مدى التزام إسرائيل بهذه الاتفاقيات، وما هي الخطوة القادمة لإلزام إسرائيل بتطبيقها. وكيف ترون قرار قبول فلسطين طرفا ساميا لاتفاقات جنيف؟ فلسطين وقعت على هذه المنظمات من ضمن المنظمات والاتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها، وهي خطوة متقدمة، وأعتقد أنها خطوة تتيح للجانب الفلسطيني التحرك بحرية أكثر في المجال الدولي. وهل تعتقدون أن هذا القرار سيدعم الموقف الفلسطيني الذي يسعى لتقديم مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي في مجلس الأمن؟ نعم هذا شيء مهم للغاية، وأقول بصراحة: الدول والبرلمانات التي تعترف بالدولة الفلسطينية، هناك أسباب لاعترافها.. أولا الخطاب العربي الواضح في استراتيجية السلام، الأمر الآخر أن هناك حقوقا للشعب الفسطيني، وحق تقرير المصير لا بد أن يُحترم بالقانون الدولي. ثالثا أن العالم والفلسطينيين صبروا على إسرائيل من خلال لقاءات ومفاوضات واتصالات واجتماعات لم تفض إلى شيء سوى الاستيطان والقتل وإغلاق المسجد الأقصى والعدوان على المواطنين، فالعالم ملَّ هذه السياسة والعنجهية، ومل إحساس إسرائيل بنفسها أنها قوة عظمى وتحكم العالم، فأصبح يقاطعها في الكنائس والجامعات الغربية والولاياتالمتحدة، والمقاطعة تنتشر، ثم بدأت الآن البرلمانات ترسل رسالة سياسية قوية أننا ضد الاستيطان، وأننا ممثلون للشعوب ونريد قيام الدولة الفلسطينية على الرابع من جويلية وعاصمتها القدس، وإياكم أن تتمادوا في عدوانكم أكثر من ذلك، هذه رسائل واضحة أعتقد أنها تعزز الموقف الفلسطيني والعربي، والتحرك في مجلس الأمن قضية أخرى ليست سهلة، وهي معركة سياسية صعبة للغاية، ونرى أن الموقف الأمريكي لم يكن حاسما ليطبق القانون الدولي، أمريكا لازالت تزن بميزانين، وهناك سياسة مزدوجة: مع العالم سياسة، وفيما يخص إسرائيل سياسة أخرى، لعلنا نستطيع أن نقنع أمريكا أن هذه السياسة هي التي عززت عدم الاستقرار في المنطقة لفترة طويلة، وهي التي شجعت التطرف، اليأس يقود إلى التطرف، والفقر يقود إلى التطرف، فقدان العدالة والأمن يقود إلى التطرف أيضا، إذن نحن نطالب الولاياتالمتحدة أن تفي بالتزاماتها بحل الدولتين، واحترام القانون الدولي، ونتمنى من الولاياتالمتحدة أن تساند الرأي العام العالمي في وقف الاستيطان، وألا تستعمل حق الفيتو الذي استعملته 42 مرة لحماية إسرائيل، هذه الحماية هي التي تسببت في قيام جناح متطرف في إسرائيل، يقول للشعب الإسرائيلي إننا نستطيع أن نفعل بالعرب وأمريكا ما نريد. البعض يتحدث بأن أمريكا قد لا تستخدم حق الفيتو مرة أخرى، بعد الإعلان عن تبكير الانتخابات في إسرائيل. هل تعتقدون ذلك؟ لا أعتقد على الإطلاق أن الولاياتالمتحدة سوف تعاقب إسرائيل، وأعتقد أنها ستستخدم الفيتو، فالولاياتالمتحدة مقبلة على انتخابات والتأثير للصوت اليهودي في أمريكا كبير جدا، وغياب الموقف العربي الموحد تجاه أمريكا ضعيف جدا، فالمعادلة مختلة، وأنا لا أعتقد أن الولاياتالمتحدة ستصطدم في وقت الانتخابات، خاصة أن الرئيس الحالي للولايات المتحدة ليس بالقوة التي كان بها أيزنهاور أو غيره. وما تعليقكم على موقف إسرائيل التي دعت لمقاطعة اجتماع جنيف؟ هذا تطاول على الأممالمتحدة، وعنصرية وعنجهية وغرور قاتل، وعدم إحساس بالمسؤولية، وهو الذي يقود الدول إلى الهاوية. عندما يكون الزعيم عنصريا ولا يرى الحقائق ولا يحسب حسابات، فإنه يقود بلده إلى الضياع، وأعتقد أن نتنياهو شكل هذه القيادات غير المسؤولة في التاريخ، وسنرى الانتخابات الإسرائيلية كيف ستسير، له معارضة ولكن للأسف منذ 4 أو 5 سنوات والمجتمع الإسرائيلي يسير نحو اليمين المتطرف جدا، لنرى ماذا سيحدث. وكيف استقبلتم إعلان العديد من البرلمانات الأوروبية الاعتراف بدولة فلسطين؟ استقبلناه بكل ارتياح، وأقول ليس فقط استقبال بارتياح، لكن هناك عمل دؤوب من تجمعات عربية كثيرة، الدول والسفارات والبرلمان العربي والبعثات في الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية، هناك أوركسترا تعمل في العالم مع أحزاب ودول وهيئات، تعبر عن موقفها من خلال البرلمان، وهي رسالة قوية جدا مرحب بها تماما، وقرارات الجامعة العربية الأخيرة على مستوى وزراء الخارجية، والتي شارك فيها الوزير العظيم رمطان لعمامرة، كان القرار واضحا بشكر هذه الدول وحثها على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، إذن هناك عمل يقود الدول للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وهل من تطورات بخصوص تقديم المجموعة العربية في الأممالمتحدة مشروع الاعتراف بالدولة الفلسطينية؟ الآن على مستوى الأممالمتحدة، تم الاعتراف يوم 29 نوفمبر 2012 بصفة مراقب، لكن هناك اعتراض على الاعتراف الكامل، والاعتراض يأتي من الفيتو الأمريكي، وأمريكا تقنع الدول أن تنتظر إلى نهاية المفاوضات حتى تقوم الدولة بالمفاوضات، ونحن في هذا الأمر نسير بحلقة مفرغة، فالمفاوضات مع الجانب الإسرائيلي لم تصل إلى نتيجة، نذهب إلى مجلس الأمن يُستعمل الفيتو، إذن هناك حلقة مفقودة حتى نصل إلى ما نريد، ولعل الوضع العربي للأسف محزن، لأنه يساعد هذا التوجه لإسرائيل وغيرهم. كثير من المحللين يقولون إن العرب حادوا عن قضيتهم الأم لانشغالهم بما بات يسمى ب “الربيع العربي”. ما قولكم؟ أقول انشغلوا مؤقتا، وأقول إن القضية الفلسطينية تعيش في وجدان كل عربي، نحن الآن في مصر، الشعب المصري انشغل تماما في الفترة الأخيرة، لكن عندما ينظر ماذا يربطه بفلسطين، فهو النسيج البشري الواحد والجوار المقدس، فالمصريين شاركوا في بناء المسجد الأقصى 7 سنوات من خراج مصر، والأقباط في مصر الذين لهم كنيسة في القدس ودير السلطان وأراضٍ ومقدسات ويحجون إلى القدس، إذن كل عربي مسلم أو مسيحي له رابط قوي في القدس، ولا تنسوا أن الجنود والمجاهدين من الشمال الإفريقي جاءوا من الجزائر وليبيا وتونس والغرب، وانضموا إلى جيش صلاح الدين في مصر ليذهبوا إلى فلسطين ويقاتلوا الفرنجة، وينتصروا في فلسطين في معركة حطين، والشهداء موجودون في رحاب المسجد الأقصى من الشمال الإفريقي، وأقيم حي مجاور للمسجد الأقصى اسمه حي المغاربة. وهل من جديد فيما يخص إعادة إعمار غزة؟ نعم هناك عمل خجول في إعمار غزة، وهذا العمل الخجول تقوم به الأممالمتحدة، فقد تشكلت لجنة ثلاثية، وأعتقد أننا بحاجة إلى تسريع العمل. الجامعة العربية قابلت الشخص المسؤول من الأممالمتحدة روبرت سيري، وقابلت الأمين العام وطلبت منه العمل بوتيرة أعلى، فالرجل اشتكى من قلة المال الذي يصل بالدرجة الأولى، وأن هناك مشاكل من الطرف الإسرائيلي والفلسطيني، أي أن حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني لم تتمكن بعد من القيام بدورها. وأين يكمن الحل في رأيكم، بينما لايزال معبر رفح مغلقا؟ الآن ليست القضية في معبر رفح، فالمعبر مخصص للأفراد وهذا باتفاق 2005، لكن كل البضائع تأتي من معابر أخرى، هناك 6 معابر، هناك البحر والجو، هذا كله مغلق، الآن مطلوب أولا وفق الاتفاق الذي تم لإعمار غزة رفع الحصار بالكامل، أي أن إسرائيل لا تمنع أي شيء من دخول غزة. لكن للأسف هي ترسل بضاعتها من هناك إلى غزة، وتمنع ما دون ذلك، الآن نحن بحاجة إلى أموال عربية، والأمين العام بعث رسائل إلى الدول العربية لتفي بالتزاماتها وترسلها إلى حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني، حتى تستكمل مشاريع البناء. الناس دون بيوت، والمدارس مهدومة، والبنية التحتية معدومة، لا كهرباء ولا مياه ولا صرف صحي، والمواد الغذائية والأدوية شحيحة، والمستشفيات في وضع صعب. لذلك أرسل الأمين العام رسالة إلى كل الدول العربية بداية للوفاء بالتزاماتها، وطلب مندوب الأممالمتحدة بشكل سريع 500 مليون دولار لاستكمال الأعمال في غزة، والعمل يسير على قدم وساق، وإن شاء الله تأتي اللحظة لبناء غزة والحفاظ على الوحدة الوطنية الفلسطينية، وأهم من ذلك رفع الحصار. أفهم من كلامك أن الدول العربية لم تلتزم بتقديم المساعدات المالية التي أعلنت عنها خلال مؤتمر إعادة إعمار غزة الدولي؟ أقول إن بعض الدول دفعت لكن ليس كل الأموال، وأقول إن هناك جهدا لا بد أن يبذل، وأنا أثق بأن الدول العربية لن تفرط في نصرة الشقيق الفلسطيني وهو في هذه الظروف، وهو الذي يتحمل الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعن الكرامة العربية، وأنا على ثقة بأن الدول العربية ستقوم وتفي بكل التزاماتها لإعادة إعمار غزة. وماذا عن استمرار غلق معبر رفح، هل من جديد في هذا الإطار؟ المعبر يُفتح من حين لآخر، وهناك مشكلة في سيناء، هناك عناصر إرهابية تكفيرية متطرفة يوميا تنسف وتقتل، ولا بد من الأمن حتى يتحرك أي إنسان في سيناء، فالمعبر مرتبط إلى حد ما بقضية الأمن، لكن المطلوب ليس فقط فتح المعبر، وإنما فتح كل المعابر، وأن نمنع إسرائيل من حصار غزة، وهذا هو الهدف الأساسي، والقرار العربي لوزراء الخارجية العرب. وأين وصل مشروع الوحدة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، خاصة بعد حادث الاعتداء على عائلات فتحاوية بغزة؟ دعيني أقول أولا، هذه مماحكات حزبية مرفوضة، ولا يجوز أن يعتدي أخ على أخيه، ولا يجوز أن يكون لفلسطين عنوانان، لابد من عنوان واحد، وعملنا طويلا كجامعة عربية من أجل الوفاق الوطني الفلسطيني، ووصلنا إلى اتفاق وأعلن الطرفان القبول بحكومة الوفاق الوطني التي اقترحها أبو مازن، وهي ضرورية جدا للتعامل مع الوضع الدولي والفلسطيني والعربي، هذه الحكومة هي المسؤولة عن الإعمار وهي في اللجنة، وهي التي ستتلقى الأموال من العرب وغير العرب، ثم هي مسؤولة مباشرة عن إجراء انتخابات في الوقت المناسب لاختيار قيادة ديمقراطية تمثل الشعب الفسطيني، الآن الجامعة العربية تتابع ذلك مع الأطراف المعنية، وتعمل للوصول إلى هذا الهدف. لكن المفاوضات الآن شبه متوقفة.. هي متوقفة وغير متوقفة، متوقفة لأنه لا توجد نتائج إيجابية، لكن توجد اتصالات، وهناك مماحكات كثيرة جدا وتراشق إعلامي عالي النبرة واتهامات، نحن ندافع عن قضية شعب وندافع عن مقدسات، لذلك فالقضية الفلسطينية فوق الفصائل والأحزاب وفوق الأشخاص، وهي قضية مقدسة، وعلى الجميع أن يتعامل معها بشفافية وخارج أي مصالح حزبية أو فئوية. لكن ألا ترون بأن ذلك سيؤثر على مسار المصالحة ويخدم الجانب الصهيوني؟ بلى، يؤثر سلبا ولا بد أن ينتهي، وهذا ما تعمل عليه الجامعة العربية، وهو بالتأكيد يخدم إسرائيل، وعليهم أن يعرفوا ذلك، لأن أي انفصال وأي فرقة فلسطينية هذه الأيام يستفيد منها الجانب الإسرائيلي، وتمثل ضررا بالغا للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني. وهل من تحركات تقومون بها للرد على حادثة اغتيال الوزير أبو عين؟ طبعا الجامعة العربية لديها أساليب ونظم وأطر، وفي هذه الأطر على سبيل المثال عندما يجتمع وزراء الخارجية العربية يتخذون قرارات، هذه القرارات تترجم إلى عمل لكل الدول، عمل وزراء الخارجية العرب الذين لديهم أوركسترا وأجهزة ومندوبون وسفراء في العالم وهذا على مستوى 22 دولة. الأمر الآخر على مستوى الأمانة العامة، الأمين العام يقوم بتحركات كثيرة جدا واتصالات بالأممالمتحدة، وبمجلس حقوق الإنسان الدولي والمجموعات الأوروبية والإفريقية وعدم الانحياز، الأمين العام يقوم بزيارات، هو الآن موجود بباريس لمقابلة الوزير الفرنسي والروسي والأمريكي والوفود على مستوى عالٍ، واجتماع جنيف، كل ذلك من أجل محاصرة العدوان الإسرائيلي والقتل والاغتيالات الإسرائيلية، رحم الله زياد أبو عين، الآن في 4 أشهر تم اغتيال 46 فلسطينيا، منهم الفتى عدنان أبو خضر الذي أحرق حيا بالنار. وفيما يتعلق بالتبكير في الانتخابات الإسرائيلية، هناك من يرى أنها ستؤدي إلى تأجيل ما يسمى ب“عملية السلام”، هل تتوقعون ذلك؟ كل المؤشرات حتى الآن تتحدث عن نجاح اليمين، وإذا ما نجح اليمين سنبقى ندور في الحلقة المفرغة، طلب المفاوضات التي لا تصل لأي نتيجة بضغط اللوبي في الولاياتالمتحدة على الإدارة الأمريكية، لتأتي بأفكار غير سوية وغير رائجة، ولن تقبل من الطرف العربي والفلسطيني، فدعونا نرى ونصلح شأننا العربي الداخلي حتى تكون لنا كلمة وقوة، هذا الوضع المهلهل العربي لا يجوز أن يستمر. وكيف تنظرون إلى موقف الجزائر من القضية الفلسطينية؟ أنا ألخص الموقف في كلمة واحدة قالها الراحل بومدين رحمه الله “أنا مع فلسطين ظالمة أو مظلومة”، والشعب الجزائري مع فلسطين ظالمة أو مظلومة، وأعتقد أن العلاقات قوية جدا بين البلدين، علاقات قديمة متجددة، وهي علاقات لا تقوم على مصلحة، وإنما تقوم على أساس مبادئ وحقوق، وعلى أساس كلمة للشرف العربي والكرامة العربية والوطنية العربية، هذا ما لمسناه ونلمسه في الجزائر، كما أن الرئيس عباس سيكون بالجزائر نهاية الشهر الجاري.