الكثير منا يفكر غالبا في تحضير عصير الفواكه لذوقه اللذيذ أو لقيمته الغذائية، والقليل منا لا ينتبه لعصير الخضروات ربما لجهله لمذاقه المميز ولقيمته الغذائية، فعصير الشمندر ذو طعم حلو وطازج، أما ميزاته باللون الأحمر الأرجواني العميق فيرتبط بوجود الإنثوسيانين، وهذه المواد تحسن عملية التمثيل الغذائي والتنفس الخلوي، والوقاية من نمو تكاثر الخلايا السرطانية، كما يوفر حماية طبيعية ضد أمراض القلب والشرايين، ويساعد على محاربة الكولسترول السيئ، ولكون عصير الشمندر طبيعي وطازج، فهذا ما يجعله غني بالفيتامينات والمعادن الطبيعية، أهمها فيتامين “أ” و«ب1” و«ب2” و«ب3” إلى جانب كل من البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم والمنغنيز. وينصح بعصير الشمندر تحديدا في حالات فقر الدم، لاحتوائه على الحديد وحمض الفوليك وفيتامين “سي”، كما يساعد على منع ارتفاع ضغط الدم لاحتوائه على النيترات، وهو مركّب يتم تحويله في الجسم إلى أكسيد النيتريك والذي لديه القدرة على استرخاء ضغط الدم. كما لعصير الشمندر فوائد صحية أخرى، فهو يحفّز إفراز عمل الغدد الداخلية، وقد أظهرت الأبحاث أيضا أن الشمندر، أو عصير الشمندر يقوي جهاز المناعة، وله خصائص إزالة السموم، ومن شأنه أن يساعد أيضا في تخفيف الصداع وبعض مشاكل الجلد. كما توصل باحثون بريطانيون إلى الآثار الإيجابية على الرياضيين لتحسين القدرة على التحمل، لهذا يمكن أن نقترح عصير الشمندر للرياضيين. كما يتميز عصير الشمندر بمحتواه الممتاز من مضادات الأكسدة التي تساعد على التقليل من أعراض الشيخوخة الخلوية والأمراض المرتبطة بها، ونجد لكل 125 مل من عصيرالشمندر 31 سعرة حريرية و7 غرام من الكربوهيدرات. وبعد ساعات قليلة بعد تناول عصير الشمندر، فإنه قد يحدث تلوّن البول والبراز، فلا يجب القلق من هذه الظاهرة، ولا تمثل أي خطر على الصحة. ويمكن أن نضيف ل 125 ملل من عصير الشمندر 125 ملل من عصير الجزر و90 ملل من عصير الخيار وعصير نصف حبة ليمون، وبعد خلط جميع العصائر، نقوم بإضافة ملعقة كبيرة من الياوورت الطبيعي، وقد يساعد هذا الكوكتال من إزالة السموم القوية وتحفيز الجهاز المناعي.