هزت ثمانية تفجيرات منسقة محافظة ديالى العراقية، استهدفت معظمها قوى امنية في مدينة بعقوبة وبلدة بلدروز، صباح اليوم الاحد، ما اجبر السلطات على اغلاق عدد من الطرق الرئيسية، بحسب ما اعلن مسؤولون امنيون. وبحسب مصادر في الجيش والشرطة، فان "14 شخصا اصيبوا بجروح في التفجيرات التي كان بينها سيارة يقودها انتحاري استهدف حيا سكانيا وسط مدينة بعقوبة كبرى مدن ديالى الواقعة شمال شرق بغداد". وانفجرت سيارتان مفخختان في تقاطع بلدة خرنابات الواقعة في ضواحي مدينة بعقوبة، فيما انفجرت سيارة ثالثة في مرأب الفرقة الخامسة للجيش العراقي في تقاطع القدس الواقع في ضواحي المدينة. كما استهدفت اربع عبوات ناسفة منازل عناصر في الشرطة العراقية في قضاء بلدروز الواقع شرق مركز المحافظة. وقال مقدم عامر التميمي، وهو ضابط باستخبارات الجيش، ان "هذه محاولة لزعزعة الامن واشغال القطاعات التي التي تقاتل في جبال حمرين وفي بيجي وتشتيت الوضع الامني، داخل المحافظة"، مشيرا الى ان "معظم عناصر تلك القوات التي تقاتل هناك هي من سكان محافظة ديالى". ولم تتبن اي جهة على الفور مسؤوليتها عن الهجمات المنسقة التي استهدفت هذه المحافظة التي اعلنتها السلطات محررة بالكامل من سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية في جانفي. لكن مصدرا امنيا عراقيا، اكد لفرانس برس ان "معلومات استخباراتية وصلت قبل وقوع التفجيرات عن وجود 74 سيارة مفخخة جاهزة لاستهداف ديالى"، لافتا الى ان "اجراءات امنية مشددة اتخذت منها غلق المنافذ الرئيسية الى داخل بعقوبة، وغلق الطريق المؤدية الى المجمع الحكومي وسط المدينة، الى اشعار اخر".