تحدو الجزائروبولونيا عزيمة على ترقية مستوى تعاونهما في مختلف المجالات حسبما أكده اليوم الاثنين بوهران المستشار التجاري بسفارة بولونيا في الجزائر يانيش بيش. "تطمح الحكومتان الجزائرية والبولونية الى ترقية والرفع من درجة التعاون الثنائي وهذا ما تعكسه مختلف الزيارات لمسؤولين ووفود إقتصادية بولونية الى الجزائر فضلا عن تنقل وزراء جزائريين إلى بولونيا للاطلاع عن كثب على فرص التعاون" حسبما أبرز يانيش بيش خلال ندوة صحفية على هامش لقاء لرجال الأعمال الجزائريين والبولونيين حول قطاع الصناعة الغذائية. وأشار الدبلوماسي الى أن "البولونيين الذين لا يعرفون جزائر اليوم لا يرون أهمية السوق الجزائرية وديناميكيتها في جميع المجالات. يتعين تشجيعهم للمجيئ والاطلاع على فرص التعاون" مضيفا بأن بولونيا التي تتيح مزايا من حيث علاقة الجودة بالأسعار لا تطمح فقط إلى التصدير نحو الجزائر. وأبرز السيد بيش الذي يشغل أيضا منصب رئيس مصلحة ترقية التجارة و الاستثمار بالسفارة الأهمية التي توليها بلاده لبعض المنتوجات الجزائرية. "لماذا إستيراد التمور من بلدان أخرى والجزائر تتوفر على أحسن التمور في العالم " كما تساءل نفس المتحدث مضيفا أنه "يتعين على المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين تثمين المنتوجات الجزائرية في الأسواق الدولية". وذكر الدبلوماسي أن 15 مؤسسة بولونية فقط تنشط في الجزائر في مجالات مختلفة لا سيما الصناعة الغذائية. "يعد هذا التعاون دون أهداف وتطلعات الشعبين والحكومتين اللتين تطمحان لتعاون أكبر في ميادين مختلفة" كما أشار اليه. وقد بلغ حجم التبادلات التجارية بين الجزائروبولونيا نحو 800 مليون دولار في السنة الماضية مقابل 395 مليون في 2013. وقد تضاعف الحجم ولكنه يبقى "غير كاف" حسب السيد بيش. وبخصوص مجالات التعاون أوضح الدبلوماسي البولوني بأن 40 بالمائة من رقم الأعمال يخص المنتجات الغذائية الفلاحية البولونية مثل القمح ومسحوق الحليب والسكر والتفاح والمنتجات المجمدة منها اللحوم. "سنستهدف مجالات أخرى مثل الأشغال العمومية و التجهيزات الطبية و البناء و عتاد النقل و الأثاث و التكنولوجيات المتطورة" كما أضاف نفس المصدر. وقد ضم هذا اللقاء 25 متعاملا اقتصاديا جزائريا من غرب البلاد وعددا مماثلا من المتعاملين البولونيين ينشطون في مجال الصناعة الغذائية بشرق بولونيا وهي المنطقة التي تعرف أكبر تطور للقطاع.