أصيب نحو عشرين شخصا من ضمنهم أفراد من قوات مكافحة الشغب تابعة للشرطة خلال اشتباكات وقعت الجمعة بين مجموعات من الشباب الإباضيين والمالكيين بمدينة "القرارة" (120 كلم شمال شرق عاصمة الولاية) حسبما أفاد به مصدر طبي محلي. وقد اندلعت هذه الاشتباكات عقب أداء صلاة الجمعة وذلك على إثر انطلاق مشروع للترقية العقارية بالمنطقة المسماة "البطحة" والذي كان محل اعتراض من قبل الطرف المالكي، حيث حاول شباب مجهولي الهوية بعرقلة الأشغال قبل أن تقوم مجموعة شباب أخرى موالية للمرقي بمواجهة المحتجين باستعمال الحجارة والزجاجات الحارقة ومقذوفات أخرى.
و قد امتدت هذه الأحداث إلى أحياء أخرى من مدينة القرارة حيث قام العشرات من الشباب بأعمال تخريب والرشق بالحجارة والزجاجات الحارقة مما تسبب في اشتعال نيران بمحلات وسيارات يملكها خواص.
و تدخلت قوات مكافحة الشغب في مواقع الأحداث مستعملة الغازات المسيلة للدموع لتفريق الشباب المتنازعين.
وتعرضت ما لا يقل عن ثماني سكنات للنيران بسبب التراشق بالزجاجات الحارقة في مختلف أحياء مدينة القرارة مما صعب من دخول الحماية المدنية إليها.
وقد تم ليلة أمس نشر تعزيزات أمنية لقوات مكافحة الشغب تابعة للشرطة والدرك الوطني مدعومة بمروحية استطلاع من أجل وضع حد لهذه الاشتباكات المستمرة بين مجموعات من شباب هذه المدينة.