توج نادي برشلونة، أمس، ببطولة رابطة أبطال أوروبا 2015، على حساب نادي جوفنتوس، بثلاثية لهدف، في المباراة التي احتضنها ملعب برلين الأولمبي، وهذا بعد نهائي أكثر من رائع ستحفظه الذاكرة للمسابقة الأوروبية الأمجد لسنوات طويلة. بات نادي برشلونة أول فريق أوروبي يحقق ثلاثية البطولة والكأس وكأس رابطة أبطال أوروبا في مناسبتين (حقق الثلاثية الأولى عام 2009)، فيما حطم نادي جوفنتوس الرقم القياسي في خسارة نهائي المسابقة، حيث كانت هزيمة أمس السادسة من نوعها في تاريخ “السيدة العجوز”. من دون مقدمات، باغت فريق برشلونة “اليوفي” بهدف مبكر جاء في الدقيقة 4 عن طريق الكرواتي إيفان راكيتيتش الذي أنهى هجمة جماعية منسقة بين ألبا ونيمار وإنييستا بتسديدة في منطقة العمليات، عجز بوفون عن التصدي لها. الرد “الإيطالي” كان سريعا عندما “بهدل” موراتي، ماسكيرانو وقدم كرة على طبق لفيدال الذي سدد فوق إطار مرمى تير شتيغن. برشلونة كانت أخطر خاصة بقدرة لاعبيها الكبيرة على قطع واسترجاع الكرات، وأتيحت للثلاثي “أم. أس. أن” فرص بالجملة لمضاعفة النتيجة، مع محاولات نيمار (د9) وسواريز د(13 و39 و40 و44)، فيما كان ميسي صاحب أجمل محاولة في هذا الشوط عندما تلاعب في الدقيقة الأخيرة منه بعدد من مدافعي جوفنتوس، دون أن يوفق في إنهاء اللقطة بهدف. وشهدت بداية الشوط الثاني عودة قوية لجوفنتوس في محاولة لمعادلة النتيجة، وهو ما توصلوا إليه في الدقيقة 55 عبر الإسباني ألفارو موراتا، الذي استغل كرة مرتدة من حارس برشلونة تير شتيغن، بعد قذفة من تيفيز، ليضع الكرة بكل سهولة في الشباك “الكاتالونية”. وتيرة المباراة استمرت عالية، ولم تدم فرحة “الطليان” بمعادلة النتيجة أكثر من ربع ساعة، عندما تمكن سواريز من منح الأسبقية لفريقه، بعد هدف فشل بوفون في التصدي لكرة ميسي، لتعود الكرة لهداف منتخب الأوروغواي الذي وقع سابع أهدافه في هذه المسابقة. وسعى برشلونة لتسيير تقدمه مع دخول قائده التاريخي تشافي، فيما أتيحت ل”اليوفي” فرصة أخيرة، حيث أن يسارية ماركيزيو حولها دير شتيغن بصعوبة للركنية (د90)، دون تغيير في نتيجة المباراة التي أضاف فيها الحكم الدولي التركي شاكير خمس دقائق، احتسبها كوقت بدل ضائع. وعرفت في آخر الثواني هدفا ثالثا ل”البلاوغرانا” عن طريق البرازيلي نيمار، معلنا تتويج “الكاتالان” باللقب الأوروبي الخامس في تاريخ النادي بعد سنوات 1992 و2006 و2009 و2011.