أعلن مصدر قريب من التحقيق في الاعتداء الذي استهدف صباح الجمعة مصنعا للغاز قرب مدينة ليون الفرنسية (شرق)، أن ياسين صالحي والذي أقر بأنه ذبح رب عمله الكندي هيرفيه كورنارا (54 عاما)، قد أرسل صورة "سيلفي" التقطها مع رأس الضحية إلى شخص موجود في سوريا. أفاد مصدر قريب من التحقيق في الاعتداء الذي استهدف الجمعة مصنعا قرب "ليون"، اليوم الأحد، أن منفذ الهجوم ياسين صالحي قد أرسل صورة "سيلفي" التقطها مع رأس الضحية وهو رب عمله الكندي هيرفيه كورنارا (54 عاما) إلى شخص موجود في سوريا. وكانت الصورة أرسلت من هاتف صالحي النقال إلى رقم كندي. ولكن منذ رصدوا وجود هذه الصورة السبت، تمكن المحققون من التأكد أن الشخص الذي تلقاها موجود في الواقع في مناطق يسيطر عليها الجهاديين في سوريا والعراق. وأفادت مصادر قريبة من الملف أن الشخص الذي أرسلت إليه الصورة يدعى "سباستيان يونس" غادر إلى سوريا في تشرين الثاني/نوفمبر 2014 واستقر في مدينة الرقة وهو يقاتل إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية". ولم يكشف أي مصدر عن عناصر تكشف احتمال أن يكون صالحي (35 سنة) زار سوريا، رغم تصنيفه من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية في فئة المتطرفين إسلاميا. إلا أنه لم يخضع يوما لمراقبة لصيقة. واعتقل صالحي الجمعة قرب ليون بينما كان يستعد على ما يبدو لتفجير مرآب في مصنع للغاز الصناعي، وأقر بقتل مديره هيرفيه كورونا (54 عاما). ونقل الأحد إلى مقر شركة مكافحة الإرهاب في باريس حيث يمكن أن يتواصل توقيفه لمدة 96 ساعة قبل تقديمه إلى قاضي تحقيق. وأطلق سراح زوجته وشقيقته الأحد بعد اعتقالهما الجمعة.