استهلاك الخضر النيئة في رمضان قد يقل نوعا ما، رغم أن الكثير من الناس يتفنن ويبدع في تحضيرها، ولكن تبقى في الأخير مجرد ديكور لتزين مائدة رمضان لا أكثر. وللخضر النيئة فوائد متعددة على مدار السنة، لكنها تستحق الاهتمام أكثر في شهر رمضان لتقاوم بعض الآثار السلبية على صحة الجسم الناتجة عن كثرة الأغذية ذات الطاقة الفارغة، والتي تمد الجسم بسعرات حرارية عالية بمقابل قيمة غذائية قليلة أو منعدمة، والإفراط في تناول بعض الأغذية الغنية بالسكر الأبيض والدهون وخاصة منها المشبعة. فاستهلاك الخضر النيئة في كل من وجبة الإفطار والسحور لا تزيد فقط من حيث الطعم، بل توفر الماء، فمعظمها يحتوي على 85 بالمائة إلى 95 بالمائة من الماء، إلى جانب كل من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة والألياف غير القابلة للذوبان، ما يجعلها بمثابة غذاء وقائي لارتفاع الكولسترول في الدم والدهون الثلاثية. كما أنها تساهم في الوقاية من ارتفاع سكر الدم وتعديل الضغط الدموي بشكل جيد، كما تساعدك على الشعور بالشبع، ما يقلل احتمال زيادة الوزن، وكل هذه الأعراض غير الصحية للجسم قد يكون سببها السلوك الغذائي السيئ المتبع عند الكثير من الناس في رمضان. كما لا ننسى أن تناول الخضروات بشكل يومي يقلص احتمال بعض أمراض السرطان، كما ننبه للاستفادة القصوى من استهلاك الخضر النيئة والحذر من كمية الزيت والملح المضافة لها.