من المؤكد أن الزيتون، سواء كان أسود أو أخضر، لا تخلو منه مائدة جزائرية في رمضان، فهو ضمن أولوياتها عند استعماله كفاتح الشهية، أو أن يتم طهيه في أطباق مختلفة كطجين الزيتون على سبيل المثال. ومن خصائص الزيتون الغذائية احتواؤه على نسبة معتدلة من السعرات الحرارية، فكل 100 غرام يمدنا بحوالي 150 سعرة حرارية، فهي تأتي أساسا من الدهون بنسبة 14 بالمائة، وهي غير المشبعة الأحادية مثل حمض الأوليك، والتي تساعد على خفض مستويات الكولسترول السيئ. أما احتواؤه على الألياف فيجعله مهما في تنظيم العبور المعوي، وبالإضافة إلى ذلك فإنه يحتوي على كميات جيدة من المعادن مثل الكالسيوم والنحاس والحديد والمنغنيز والزنك. وعلاوة على ذلك، يبقى مصادر صغيرة من فيتامين “ب” المركب، كما يمتاز الزيتون بفيتامين “ه”، المعروف بخصائصه المضادة للأكسدة، وهي مركبات تحمي خلايا الجسم من التلف، ما يجعل الزيتون من الأغذية التي تقلل من تطور أمراض القلب والأوعية الدموية، وبعض أنواع السرطان والأمراض الأخرى المتعلقة بالشيخوخة. الزيتون هو من الثمار الزيتية، أما اختلاف الزيتون الأخضر والأسود في اللون فراجع لاختلاف جمعه في وقتين مختلفين من السنة. رغم أن الزيتون غذاء صحي ورغم احتوائه على الدهون الجيدة، والتي لها تأثير إيجابي على الصحة، فلا ينبغي أن يستهلك الزيتون بكميات كبيرة فهو مرتفع جدا بالصوديوم، لذا لا ينصح بالزيتون في حالة ارتفاع ضغط الدم أو في حمية غذائية فقيرة من الصوديوم.
