تحول شهر رمضان المعظم في بلادنا من شهر تصفد فيه الشياطين وتكثر فيه العبادات إلى شهر تكثر فيه العراكات وجرائم القتل، حيث شهدت مؤخرا مختلف ولايات الوطن جرائم بشعة راح ضحيتها العشرات من مختلف الأعمار، تقع غالبا بعد شجارات ثم تنتهي بموت أحد الطرفين أو كلاهما، لعل أبشعها ما وقع فجر أول أمس بڤالمة وراح ضحيتها عجوز مسن من فلدة كبده. فبولاية الجلفة، اهتزت بلدية عين وسارة، مساء أول أمس، على وقع جريمة قتل بشعة راح ضحيتها المدعو “لخضر. م« في الأربعينات من العمر، شقيق قلب دفاع فريق شباب عين وسارة لكرة القدم، بعد تعرضه لطعنة خنجر قاتلة على مستوى الكتف وجهها له شاب يبلغ من العمر حوالي 20 سنة، بعد شجار نشب بين الاثنين حول هاتف نقال داخل السوق الفوضوي، وتم فك النزاع، لكن الجاني ترصد له ثم وجه له طعنة خنجر وتركه يتخبط في بركة من الدماء، ويتم توقيف القاتل فيما باءت محاولة إسعاف الضحية بالفشل، لتصبح الجريمة الخامسة من نوعها منذ بداية شهر رمضان. وفي ولاية برج بوعريريج، توفي، أمس، شيخ في العقد السابع من العمر، متأثرا بجروحه إثر تلقيه لضربات مميتة بذراع فأس من أحد أبناء قريته ببلدية العش جنوب الولاية، قبل أن ينقل إلى مستشفى بوزيدي في محاولة لإنقاذه حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وكان قبله قد توفي منذ 3 أيام شيخ في العقد السادس، إثر تعرضه للضرب ببلدية أولاد دحمان، بسبب شجار مع أقاربه، كما لفظ أول أمس شاب في العقد الثالث من العمر أنفاسه برأس الوادي، عقب تلقيه طعنات خنجر من قِبل شاب آخر، بعد انزعاج الضحية من ضجيج الدراجة النارية للجاني، فيما كان قد تعرض في الأسبوع الأول من رمضان كهل في العقد الخامس من العمر لضربات خنجر على مستوى الصدر من قِبل جاره، نقل إثرها إلى مستشفى بوزيدي، حيث وضع تحت العناية المكثفة. وكانت أبشع جريمة تلك التي وقعت بلدية حمام النبائل بڤالمة، أول أمس الأربعاء، بعد أن انهال ابن أربعيني بطعنات خنجر على والده السبعيني وهو نائم، قدرتها بعض المصادر بأزيد من 20 طعنة. أما بباتنة، فلقي تاجر “ر.خ” 47 سنة أب لأربعة أطفال حتفه، أول أمس، بعد شجار على مبلغ مالي مع شخص آخر بحي كشيدة قبل السحور، ب80 مليون سنتيم يدين بها التاجر لهذا الجاني، وعندما طلب التاجر ماله من الجاني أحضر له كيسا وقام بمنحه إياه، لكن التاجر بمجرد عودته إلى مسكنه اكتشف أنه رزم الأوراق النقدية الممنوحة له بها ورقتين نقديتين والبقية مجرد أوراق عادية، وهو ما أغضبه وجعله يعود إليه محذرا إياه بتقديم شكوى ضده أمام مصالح الأمن أمام مرأى من صديقه الذي اصطحبه إلى حي كشيدة، لكن الجاني لم يتوان في توجيه ضربات بخنجر في القلب وفي كليته وفي بطنه، وهو ما جعل الضحية يسقط في عين المكان.