تمكنت مساء أمس الأحد بأن فرقة الأبحاث للدرك الوطني بقالمة رفقة الفرقة الإقليمية للدرك ببلدية بومهرة أحمد، من تفكيك عصابة خطيرة مختصة في سرقة السيارات يديرها رأس مدبّر "31 سنة" رفقة 04 شركاء آخرين من ولاية قالمة، تتراوح أعمارهم بين 22 سنة و47 سنة ، ويشاركهم مشتبه فيهم آخرون من ولايات المسيلة، باتنةوتبسة. واستنادا إلى المصادر نفسها فإنّ المتهم الرّئيسي أوقف بقالمة على متن سيارة من نوع "بيجو505" مسروقة من تبسة، وهو محل 10 أوامر بالقبض كما أنّه كان يستعمل هوية مزوّرة بعنوان العاصمة، قام بتزويرها له شخص من دائرة الذرعان بولاية الطارف، وقد أوقف معه أربعة مشتبه فيهم من ولاية قالمة، أين تمّ التحقيق معهم وكشفوا عن حقائق مثيرة حول ممارستهم لجرائم سرقات السيارات التي تنوّعت بين إيهام المتهم الرّئيسي لضحاياه من أصحاب الفرود بإيصاله إلى وجهة معيّنة، ولدى الوصول يجد شركاءه ملثّمين وبأسلحة بيضاء حيث يسطون على السيارة.
وبعدها يقوم المتهم الرّئيسي بأخذ السيارة المسروقة، إمّا إلى الجزار بولاية باتنة أو إلى المسيلة أو تبسة، حيث يبيعها بثمن بخس ويقبض ثمنها ثم يقوم باعة قطع الغيار بتفكيكها وبيع قطع غيارها، أو بيعها بوثائق مزوّرة، وهناك طريقة أخرى كان المتهم الرّئيسي يتّبعها في الإيقاع بضحاياه، حيث يصاحبهم لحدّ الثقة به، ثم يستعير السيارة منهم ويختفي بها وتكون وجهتها البيع بنفس الطريقة السّابقة، أو يوهم بعض الضحايا بتجريب السيارة قصد شرائها منهم ليختفي بها.
ومن أساليب السرقة التي كان يقوم بها المتهم الرّئيسي في هذه القضية حسب مصادرنا، أنّه ذهب إلى حدّ النصب على امرأة وخطبتها من أهلها بإحضار امرأة ادّعى أنّها أمّه، ليستغلّ المصاهرة المزعومة ويأخذ سيارة صهره ويسرقها.
وقد مكّن تمديد الاختصاص في هذه القضية من توقيف شخصين مشتبه فيهما من ولاية تبسة، فيما بقي شخص ثالث من ولاية المسيلة في حالة فرار، ليرتفع عدد أفراد هذه العصابة الخطيرة إلى 07 موقوفين وواحد في حالة فرار، وعن عدد الضحايا تقول مصادرنا بأنه يرجح أن يكون كبيرا، حيث شملت سرقات هذه العصابة العديد من الولايات، الموقوفون محل تحقيقات معمّقة، وينتظر تقديمهم أمام الجهات القضائية بقالمة خلال الساعات القادمة.