حولت مصالح البيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية البويرة ، خلال الأسابيع القليلة الماضية أكثر من 50 عينة دم للأبقار انتشر بها داء البريسيلوز من مختلف البلديات كحيزر، الهاشمية، تاغزورت، للمختبر الجهوي بتيزي وزو قصد إجراء التحاليل، وكشف ذات المصادر أنه تم تحويل ثلاثة أبقار على المذابح للتخلص منها، بعد اكتشاف إصابتها بمرض البريسيلوز، حيث سجلت هذه الحالات بعد أيام فقط بعد إصابة أكثر من 18 شخص جراء الاحتكاك بالحيوان أو شرب منتجاتها، حولوا كلهم إلى مستشفى البويرة أين خضعوا للعلاج. هذا وكشفت نتائج التحاليل المخبرية منذ بداية الشهر الحالي عن إصابة 10 أبقار في بلدية تاغزورت بشرق الولاية وانتقالها إلى وسط الولاية وبالضبط ببلدية الهاشمية و ذكرت ذات المصادر أن بؤرة المرض في تزايد لانتقال العدوى بين الأبقار عن طريق التكاثر والاحتكاك. ومن الممكن أن تسجل حالات جديدة للمرض، مع تقدم عملية إجراء التحاليل على الأبقار في حال عدم التصدي للمرض الذي يتعذر إيجاد أي علاج له بعد الإصابة سوى التخلص من الأبقار المصابة عن طريق ذبحها وبيع لحومها، كما يمكن أن تنتقل العدوى للإنسان في حال شرب الحليب الطازج وغير المغلي للأبقار المصابة في حين لا تشكل لحومها أي خطر على صحة الإنسان.
وحسب مصادرنا فقد تسبب المرض في إلحاق خسائر فادحة بالفلاحين، منهم من لم يتحصل على ربع السعر الحقيقي للبقرة المصابة بعد بيع لحومها، فضلا عن مساومة الجزارين لهؤلاء الفلاحين بأبخص الأثمان، وحسب إحدى الحالات فقد بيعت أبقار تتجاوز أثمانها ال 30 مليون سنتيم بستة ملايين فقط.
وفي هذا الصدد ذكرت مصادر من مديرية الفلاحة أن الخطأ يقع على الموالين والفلاحين لعدم تأمين ممتلكاتهم من رؤوس الماشية والأبقار، حيث يتعذر مع ذلك تقديم أي مساعدة في حين كان من الممكن تعويض الفارق بين السعر الحقيقي للبقرة وسعر لحومها للفلاحين المؤمنين، وتجدر الإشارة إلى أن سعر الأبقار يحدد لعدة اعتبارات منها نوع الفصيلة وكذا كمية الحليب التي تدرها يوميا عكس الثور الذي يحدد سعره حسب الوزن .