حولت مصالح البيطرة على مستوى مديرية المصالح الفلاحية لولاية برج بوعريريج ، يوم أمس الأول ، ثلاثة أبقار على المذابح للتخلص منها ، بعد اكتشاف إصابتها بمرض البريسيلوز ، و ذلك بعد اخذ عينات من دم الأبقار التي تعود ملكيتها لأحد الفلاحين بقرية بونشادة التابعة إقليميا لبلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية البرج ، و سجلت هذه الحالات بعد أيام فقط من اكتشاف 13 حالة مشابهة بمختلف قرى بلدية مجانة . هذا و كشفت نتائج التحاليل المخبرية منذ بداية الشهر الحالي ، عن إصابة 16 بقرة في بلدية مجانة لوحدها بمرض البريسيلوز ، منها تسجيل 07 حالات بقرية لحميل في المخرج الشمالي للبلدية و 05 حالات أخرى بقرية واد صياد و حالة واحدة بقرية الشتاتحة ، إضافة إلى الحالات الأخيرة ، و ذكرت مصادرنا أن بؤرة المرض في تزايد لانتقال العدوى بين الأبقار عن طريق التكاثر و الاحتكاك . و من الممكن أن تسجل حالات جديدة للمرض ، مع تقدم عملية إجراء التحاليل على الأبقار ، في حال عدم التصدي للمرض ، الذي يتعذر إيجاد أي علاج له بعد الإصابة ، سوى التخلص من الأبقار المصابة عن طريق ذبحها و بيع لحومها ، و يمكن أن تنتقل العدوى للإنسان في حال شرب الحليب الطازج و غير المغلي للأبقار المصابة ، في حين لا تشكل لحومها أي خطر على صحة الإنسان . من جهة أخرى تسبب المرض في إلحاق خسائر فادحة بالفلاحين ، حيث منهم من لم يتحصل على ربع السعر الحقيقي للبقرة المصابة بعد بيع لحومها ، فضلا عن مساومة الجزارين لهؤلاء الفلاحين بأبخص الأثمان ، و حسب إحدى الحالات فقد بيعت أبقار تتجاوز أثمانها ال 30 مليون سنتيم بستة ملايين فقط . و في هذا الصدد ذكرت مصادر من مديرية الفلاحة أن الخطأ يقع على الموالين و الفلاحين لعدم تأمين ممتلكاتهم من رؤوس الماشية و الأبقار ، حيث يتعذر مع ذلك تقديم أي مساعدة ، في حين كان من الممكن ، تعويض الفارق بين السعر الحقيقي للبقرة و سعر لحومها للفلاحين المؤمنين ، و تجدر الإشارة إلى أن سعر الأبقار يحدد لعدة اعتبارات منها نوع الفصيلة و كذا كمية الحليب التي تدرها يوميا ، عكس الثور الذي يحدد سعره حسب الوزن .