أطلقت مصالح الشرطة القضائية سراح 7 شباب، بينهم 6 ينتمون لحركة مجتمع السلم، ظهيرة الجمعة، بعد أن كانوا قد احتجزوا فور وصولهم إلى الجزائر العاصمة قادمين من تركيا، وتم التحقيق معهم بخصوص أسباب سفرهم الجماعي طيلة ليلة الخميس إلى الجمعة، في سابقة من نوعها وفق مسؤولي حمس الذين طالبوا بفتح تحقيق. وأوضح النائب ناصر حمدادوش أن الشباب يمثلون “قيادات أكاديمية جيل الترجيح، وقد جرى احتجازهم من قبل شرطة المطار، وهم عائدون من دورة تدريبية في إعداد القادة يشرف عليها طارق السويدان، وقد اتضح الأمر بأنه إجراء غير قانوني عندما سلموا للشرطة القضائية بباب الزوار، وقد تم إطلاق سراحهم بعد صلاة الجمعة، وبررت الشرطة الأسباب بأنها لم تكن تعرف أنهم من شباب الحركة”. والغريب وفق حمدادوش أن “الحادثة وقعت نتيجة وشاية من صفحة في الفايسبوك بأنهم يتدربون في تونسوتركيا وكأنهم يتدربون عسكريا وليس أكاديميا، وهي فضيحة مدوية لأجهزة أمنية تعتقل بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية وغير إنسانية أشخاصا غير مطلوبين أصلا. وهذا اعتداء خطير على الحريات الأساسية، وعلى الحقوق المدنية وعلى حرية التنقل خارج الوطن وداخله كما ينص الدستور، ونطالب بالتحقيق الفوري فيما جرى”. من جانبه، اعتبر عبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم، أن “اليقظة الأمنية من قبل رجال الأمن ضمن الظروف الأمنية الصعبة التي تمر بها المنطقة أمر طبيعي”، لكنه غير المقبول حسبه “هو نقلهم من المطار إلى مخفر الشرطة وبقاؤهم هناك ليلا كاملا دون إمكانيات للراحة، فهم شباب محترمون وناجحون وأصحاب أخلاق عالية”. وطالب مقري “السلطات السياسية بأن تنتبه إلى أن حالة الإرباك التي هم فيها بسبب الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية على إثر سياسات الفساد والفشل طويلة الأمد لا تكون بالتضييق الأمني، ولكن بالحلول السياسية والاستماع لآراء المعارضة التي اجتمعت وتوحدت على رأي واحد راشد”. أما مصالح الشرطة فلم تصدر أي بيان أو توضيح إلى غاية أمس حول أسباب الاحتجاز.