ال الطفل القاصر الحسين أباه، الذي اعتقل في مدينة العيونالمحتلة على خلفية مشاركته في المظاهرة التي شهدتها المدينة إنه اعتقل داخل غرفة وهو معصوب العينين رفقة مجموعة من الموقوفين، وتعرضوا ل "الضرب و التعنيف بشكل جماعي بواسطة عصي والأرجل واللكم مع ما صاحب ذلك من سب وشتم بألفاظ غير أخلاقية..". وجاء في شهادة الطفل التي أوردها بيان صادر عن "تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان، أنه تعرض إلى التعذيب النفسي والجسدي رفقة 5 شبان آخرين أحيلوا جميعا بتاريخ 12 ماي على السجن المحلي بالعيون بتهم جنائية.
ومما جاء في شهادته "طيلة احتجازي بمخفر الشرطة القضائية بولاية الأمن بالعيون، كنت أحرم من النوم وتعرضت للتعذيب الجسدي، حيث قام عناصر الشرطة بتعليقي في الهواء وضربي بسلك بلاستيكي، كما أزالوا سروالي وهددوني بالاغتصاب إذا لم أعترف بالمنسوب إلي.." وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالعيونالمحتلة قد افرج عن الطفل القاصر الحسين أباه (17 سنة) و أمر بمتابعته في حالة سراح، حيث من المنتظر أن يمثل بتاريخ 14 يونيو للاستماع إليه في إطار التحقيق التفصيلي على خلفية المسيرة التي شهدتها مدينة العيونالمحتلة ورفعت خلالها شعارات سياسية تطالب بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. ومما جاء في شهادته، قال الحسين أباه أنه فوجئ هو عائلته "في حدود الساعة الخامسة صباحا بتاريخ 09 ماي، بمجموعة من عناصر الشرطة بزي مدني يقتحمون غرفتي بالمنزل أعلاه وأنا لازلت نائما ويقومون بتكبيل يدي بأصفاد حديدية وأخذ ملابسي وتصويري قبل أن يتم وضعي في سيارة تابعة للشرطة قضت حوالي ساعة تتحرك بالمدينة، و قبل أن أوضع في غرفة رفقة مجموعة من الموقوفين، الذين لا أعرفهم." وقال الطفل القاصر إن المحققين الاستنطاق سألوه عما إذا كان قد شارك المسيرة التي شهدتها مدينة العيون، وهل قام برشق القوة العمومية بالحجارة. مشيرا إلى أن المحققين حاولوا إرغامه للاعتراف بارتكاب أعمال عنف وبأن هناك مجموعة من الأسماء هي من كانت تقوم بتمويله ومنحه مبلغا ماليا قدره 200 درهم في اليوم، وأكد أنه رفض الاستجابة لطلبهم. إلا أنه أوضح بأنه أرغم على "توقيع محضر الضابطة القضائية، ولما حاولت قراءته تعرضت للضرب والتعنيف ". مشيرا إلى أنه أدلى أمام قاضي التحقيق، وبحضور محاميين بتعرضه للتعذيب والتهديد بالاغتصاب". وأضاف الطفل القاصر مواصلا شهادته: "في يوم الجمعة، أي بعد يوم من احتجازي لدى الشرطة القضائية، فوجئت بإزالة العصابة عن عيني وبعناصر الشرطة يضعون أنواعا مختلفة من الفواكه ومشروبات وأغطية وسريرين على الأرض ، ليأخذوا لي صورا داخل الزنزانة التي كنت فيها.." وأضاف الحسين اباه قوله: "كنت أسمع بين الفينة والأخرى عناصر الشرطة المغربية يرغمون الموقوفين بالهتاف بشعارات (تهتف بحياة الملك بأخرى تقول بأن الصحراء مغربية)، كما كنت أسمع صراخهم أثناء التعذيب وهم موزعين على غرف مختلفة".