تم تشكيل حكومة مصغرة لتسيير الأعمال في تركيا حتى موعد الانتخابات التشريعية المسبقة في الفاتح من نوفمبر المقبل، تتشكل أساسا من حزب العدالة والتنمية الحاكم وحزبين معارضين بصفة محتشمة. وعينت أول وزيرة محجبة في تاريخ تركيا الحديثة. ونال حزب العدالة والتنمية 26 حقيبة وزارية، تشمل جل مناصب السيادة، ومنحت مناصب شكلية لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، وحزب الحركة القومية الذي تحصل على حقيبة شؤون الاتحاد الأوروبي. وغاب عن التشكيلة الحكومية كل من حزب الشعب الجمهوري وحزب الحركة القومية اللذين تسببا في استدعاء انتخابات مسبقة، بعد رفضهما دخول حكومة الوفاق التي سعى الرئيس رجب الطيب أردوغان ووزيره الأول أحمد داود أوغلو إلى بنائها، كون حزبهما لم ينل الأغلبية في انتخابات جوان الماضي. وكانت المفاجأة في تعيين أول وزيرة محجبة في تاريخ البلد، بتعيين آيشان غورجان على رأس وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية. وكانت غورجان، 52 سنة وأم لأربعة أولاد، عضوا في هيئة التدريس بكلية الآداب لجامعة إسطنبول، وسبق لها أن عملت في مديرية الأبحاث الأسرية والاجتماعية في رئاسة الوزراء. وعلى جبهة القتال، قتل أمس شرطيان متأثران بجروحهما بعد تعرضهما لطلقات نارية بولاية شانلي أورفة جنوب البلاد، على يد عناصر حزب العمال الكردستاني. وفي مدينة ماردين، جنوب شرق تركيا، أصيب 24 شخصا من بينهم 10 من أفراد الشرطة، في انفجار لغم في حافلة كانت تقلهم. وأشارت مصادر إعلامية تركية إلى أن حزب العمال كان وراء العملية. كما يشار إلى أن الحصيلة منذ 7 جولية الماضي بلغت 61 قتيلا من الجيش وأعوان الأمن، و17 مدنيا و232 جريح، مقابل مقتل 943 من حزب العمال الكردستاني. وتقود تركيا منذ بداية جويلية الحرب على جبهتين: الأولى على تنطيم “داعش” في سورياوالعراق، والثانية في الداخل وفي العراق على حزب العمال الكردستاني.