تلقى نبيل فكّير، لاعب نادي ليون والمنتخب الفرنسي، ضربة موجعة، أول أمس الجمعة، حين سقط أرضا بعد 13 دقيقة فقط من انطلاق المباراة الودية بين منتخبي البرتغالوفرنسا بالعاصمة لشبونة، بعد تمزّق الأربطة الصليبية لركبته اليمنى. لم يكمل نبيل فكّير ربع ساعة من اللّعب لأول مرة كأساسي ضمن تشكيلة المدرّب ديديي ديشان بجانب نجم ريال مدريد الفرنسي كريم بنزيمة، وهو اللاّعب الذي صنع الحدث بتراجعه عن حمل ألوان المنتخب الجزائري، بعد مضي ثلاث ساعات فقط على اتصاله بالمدرّب الوطني للمنتخب الجزائري كريستيان غوركوف، حين نجح فكّير في “زلزلة” كل فرنسا بإعلانه اللّعب للجزائر، ما دفع آنذاك ديشان والاتحاد الفرنسي لكرة القدم إلى الخروج عن صمتهم والإعلان بأن فكّير سيلعب لمنتخب فرنسا الأول، ليقتنع الجزائريون حينها بأن نبيل فكّير استعمل المنتخب الجزائري للالتحاق بالمنتخب الفرنسي. وفي الوقت الذي صنع فكّير الحدث مرة أخرى بتألقه اللاّفت للانتباه في البطولة الفرنسية مع فريقه ليون، منصّبا نفسه النجم الأول دون منازع حين سجّل أربعة أهداف منها أول ثلاثية له حين واجه نادي كون، وأصبح بذلك هدّاف البطولة الفرنسية، تهاوت أحلام “فتى ليون الذهبي” في 13 دقيقة فقط بأرضية لشبونة، بعد الإصابة الخطيرة التي تعرّض لها بألوان المنتخب الفرنسي، ما شكّل صدمة كبيرة للفرنسيين، ودفعت حالة فكّير بالمدرّب ديديي ديشان إلى الإعلان، على غير العادة، بأن إصابة لاعب ليون خسارة كبيرة للمنتخب الفرنسي وهو (ديشان) وظّفه لثاني مرة بجانب بنزيمة حتى يقف عمّا سيقدّمه هذا الثنائي في الخط الأمامي للمنتخب الفرنسي.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
إصابة نبيل فكّير الذي غادر أرضية الميدان بصعوبة كبيرة ستُبعده عن الميادين لمدة لا تقل عن الستة أشهر، وهي فترة طويلة تستلزم بعد التعافي الخضوع لإعادة التأهيل ثم العودة تدريجا إلى التدريبات قبل الاستعداد لخوض المباريات من جديد، ما يعني أن أحلام نبيل فكّير في المشاركة في “أورو 2016” التي ستحتضن وقائعها فرنسا الصائفة المقبلة ستتبخّر، كون كل المؤشرات توحي بأن التحاق فكّير بالدورة النهائية يبدو أمرا صعبا إن لم يكن مستحيلا. وتساءل الإعلام الفرنسي أيضا عمّا إذا كان نجم البطولة الفرنسية الأول قادرا على تجاوز محنته، وعن مدى قدرته على تحمّل صدمته والتحلي بالصبر، كون نبيل فكّير يعيش أول فترة عصيبة له بتعرّضه لأول مرة في مشواره الكروي القصير إلى إصابة خطيرة من هذا النوع. وتساءل الإعلام الفرنسي أيضا عمّا إذا كان فكّير قادر على استعادة كل إمكاناته البدنية والفنية حتى يضمن المشاركة فعلا في “أورو 2016”، خاصة أمام التنافس الشديد على المناصب. وتلقى نادي ليون الفرنسي، الذي كان رئيسه، جون ميشال أولاس، يراهن على تدعيم معنويات لاعبه بعد مشاركته أساسيا مع المنتخب الفرنسي، صدمة كبيرة، خاصة وأن نبيل فكّير أصبح أحد أبرز لاعبي فريق ليون مع بداية الموسم الكروي، حيث ستحرم الإصابة نادي ليون من خدمات فكير في البطولة وفي المنافسة الأوروبية أيضا. واستبق الإعلام الفرنسي الأحداث، أمس، وشرع في الحديث عن إمكانية استغلال نادي ليون للمادة 213 من القوانين المسيرة لكرة القدم الفرنسية من أجل انتداب لاعب جديد رغم انتهاء فترة التحويلات الصيفية، كون القوانين تمنح الحق لأي فريق يتعرّض لاعبه لإصابة مع المنتخب في تعويضه استثناء بلاعب آخر. وتحدث الإعلام الفرنسي عن عدة خيارات مطروحة منها المغربي يونس بلهندة (25 عاما) لاعب دينامو كييف الأوكراني، والفرانكو تونسي وسام بن إيدير (25 عاما) لاعب تولوز الفرنسي، والفرانكو كامروني، بول جورج نتاب (23 عاما) لاعب رين والمنتخب الفرنسي.