قالت وزارة الداخلية المصرية اليوم الاثنين إن قوة من الشرطة والجيش قتلت ثمانية سائحين مكسيكيين قتلوا بطريق الخطأ في الصحراء الغربية بمصر ظنا منها أنهم مسلحون. وأضافت أن ثمانية سائحين مكسيكيين آخرين أصيبوا في الحادث الذي قتل فيه أيضا أربعة مصريين من معاوني السائحين وأصيب اثنان.
وقالت الداخلية المصرية في بيان إن القافلة السياحية كانت تتألف من أربع مركبات رباعية الدفع وأنه "تم تشكيل فريق عمل لفحص أسباب وملابسات الحادث ومبررات تواجد الفوج السياحي بالمنطقة المشار إليها والمحظور التواجد فيها".
وقالت رشا العزايزي المتحدثة باسم وزارة السياحة المصرية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن المعلومات الأولية من مكاتب وزارة السياحة وهيئتها تشير إلى تواجد الفوج السياحي المكسيكي في مكان محظور التواجد فيه وممنوع دخوله، وأوضحت المتحدثة أن السيارات التي استخدمها الفوج السياحي ليست مرخصة وأن الفوج لم يحصل على التصاريح اللازمة للخروج في رحلة سفاري.
من جهته أدان الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو الهجوم على حسابه بموقع تويتر ووصفه بأنه حادث مأساوي وطالب بتحقيق شامل، وقال نييتو على تويتر "تدين المكسيك هذه الأعمال ضد مواطنينا وتطالب بتحقيق شامل فيما حدث"، وقالت وزارة الخارجية المكسيكية إن السفير المكسيكي بالقاهرة خورخي ألفاريز زار خمسة مكسيكيين بالمستشفى مشيرة إلى أن حالاتهم مستقرة، وأضافت أن عددا غير محدد من مواطنيها تعرضوا لهجوم وأنها تقوم حاليا بالتحقق من هوية القتيلين.
وكانت قوة مشتركة من الشرطة والجيش تطارد مسلحين في الصحراء الغربية الشاسعة المتاخمة لليبيا عندما فتحت النار على القافلة بطريق الخطأ، حيث كان تنظيم الدولة الإسلامية قد نشر بيانا يوم أمس الأحد عبر بعض مؤيديه على موقع تويتر قال فيه إنه صد هجوما للجيش المصري في الصحراء الغربية في تطور لنشاط المسلحين الذين يتمركزون إلى حد كبير في شبه جزيرة سيناء.