أفاد عمار غول، رئيس تجمع أمل الجزائر، بأن “التغييرات التي طرأت على المؤسسة العسكرية، بما فيها إنهاء مهام الفريق توفيق وإحالته على التقاعد، هامة وقوية جدا، سواء مست المسؤوليات أو الأشخاص، إلا أنها تدخل ضمن سياق عادي وطبيعي”. وقال غول بشأن مبادرته الجديدة “الجدار الوطني”، إن “هدفها الوحيد رفع التحديات في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والاقتصاد والقضايا الاجتماعية”. وأعطى غول، في ندوة صحفية على هامش اجتماع المكتب السياسي لحزبه في العاصمة، قراءة عامة عن إنهاء مهام مدير دائرة الاستعلام والأمن، الفريق محمد مدين، بناء على قرار من الرئاسة، أوضح فيها: “الإصلاحات أو التغييرات الجارية في المؤسسة العسكرية، هامة وقوية جدا، رغم أنها مست مسؤوليات وأشخاصا لهم وزن كبير، غير أنها تغييرات عادية وطبيعية، نظرا للأهداف المتوخاة من خلال بناء مؤسسات أكثر نجاعة وعصرنة وتجاوبا مع المتطلبات الحالية والمستقبلية”.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
ودعا غول إلى “تجنب التعامل والتعاطي مع هذه التغييرات بالتهويل والإثارة والمزايدات، فمثل هذه الإصلاحات لا تحتاج إلى فتح نقاش عميق حولها، بل الجزائر بحاجة إلى كلام مسؤول يغلب العقل والحكمة، وأيضا تفادي التموقع الحزبي الضيق، لأن التغييرات التي طرأت على المؤسسة العسكرية جرت في توافق وتفاهم حول المرحلة الحالية، والفريق “توفيق” كان مسؤولا كبيرا في الدولة أدى واجبه، فلا مجال لتحويل هذه القضية خارج سياقها الصحيح”. وفي سؤال عن مصير تعديل الدستور في ظل تضارب الآراء حول موعد الإفراج عنه، أجاب غول: “ثقتنا كبيرة في رئيس الجمهورية بأن الدستور سيكون توافقيا ولصالح الجميع، وفي حزبنا متفائلون جدا بأن الرئيس أيضا سيقدم دستورا قويا، يراعي فيه اعتبارات المرحلة، وسيعزز بالفعل الفصل بين السلطات ويدقق في صلاحيات كل المؤسسات، ويعطي مكانة كبيرة للمرأة والمجتمع المدني”. وبشأن المبادرة الجديدة لحزب “تاج”، وهي “الجدار الوطني من أجل رفع التحديات”، أبرز غول أن “اللجنة الوطنية لإطلاق المبادرة ميدانيا قد نصب أعضاءها، وتشتغل حاليا على صياغتها الكاملة، وضبطها في محاورها التي ستركز على الأمن الوطني والوضع الاقتصادي والاجتماعي ومحاربة الإرهاب والاتجار غير الشرعي بالأسلحة ومكافحة المخدرات وتأجيج الصراعات في المنطقة”. وأبرز غول أن “مبادرة الجدار الوطني موجهة للوطن والمواطن، وليس مشروع حزب ضد حزب، وتسعى إلى تغليب لغة العقل والحكمة في النقاشات العامة، وكذا تحقيق المصلحة العليا للوطن، بعيدا عن التموقع السياسي أو النظرة الحزبية الضيقة، وتنطلق من حاضر الجزائر ومستقبلها، إلى جانب أنها لا تتعارض مع مبادرة أحمد أويحيى ولا مع مبادرة عمار سعداني، بل تكملهما، ولا تتصادم مع المعارضة”.