توفي أب وابنته ، اليوم ، بمصلحة الإنعاش الطبي بمستشفى ابن سينا بعنابة، جراء تسمم غدائي نتيجة تناولهما فطر جبلي سام، في حين يتواجد شخصين آخرين احدهما مغترب من انجلترا في حالة صحية مستقرة بالمصلحة الإنعاش. وحسب رئيسة مصلحة الإنعاش الطبي البروفيسور دحدوح عقيل وهيبة، فقد تعرض 5 أشخاص من ميدنة مداوروش بولاية سوق اهراس الجمعة الماضي، إلى تسمم جماعي اثر تناولهم لفطر سام، اودى بحياة طفلة تبلغ من العمر 11 سنة على مستوي مستشفى طب الاطفال و والدها 52 سنة ، في حين تلقى المصابين الاخرين عناية طبية مركزة لانقادهما من الاصابة. وذكرت البروفيسور دحدوح عقيل ، ان مصلحتها تستقبل لأول مرة منذ سنوات طويلة، لحالات اصابة جماعية بتسمم عن طريق تناول الفطريات، الذي يتطلب التدخل الطبي العالم عند تناوله في حدود 6 ساعات على اقصى تقدير لإنقاذ المصاب من التسمم، الا ان في حالات المعروضة علينا الآن، فإن المصابين تقدموا الى مصلحة الانعاش بعد مرور اكثر من 5 ايام من تناولهم الفطريات، اي بتاريخ 1 نوفمبر وتقدمهم الى المستشفى تم في 6 من نفس الشهر، ما صعب من عملية التدخل الجراحي والطبي، جراء التدمير التام للكبد الذي تغلغل فيه السم بشكل كبير. وتوفيت الطفلة ملاك بوضياف البالغة من العمر 11 سنة ليلة أول أمس بمصلحة الإنعاش لمستشفى "القديسة تيراز"، بعد فشل الجهود الطبية في إنقاذها لانتشار سموم الفطريات في جهازها الهضمي ما سبب لها عجز كبدي حاد استنادا لمصدر طبي، كما لقي والدها بوضياف مذكور52 سنة نفس المصير، حيث فارق الحياة أمس، بمصلحة الإنعاش الطبي لمستشفى ابن سينا، بعد تناوله كميات كبيرة من الفطر. وصرح المصاب "ر. فيصل"، 26 سنة، عند لقائنا به بمصلحة الإنعاش، أنه التقى في الفاتح نوفمبر على مستوى مزرعة بمنطقة مداوروش الراحل مذكور بوضياف رفقة المغترب (ب.ر) للقيام بأشغال على مستوي المزرعة، واقترح عليهم المغترب طهي الفطريات البرية ، حيث تم جمع حوالي 4 كلغ، من مختلف الأصناف وقاموا بطهيها وتناولها، فيما تناولت أب الطفلة المتوفية جزء منها لابنته لتناوله في المنزل العائلي.