أعلن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم السبت مسؤوليته عن هجمات باريس التي أوقعت 128 قتيلا.
وقال في بيان رسمي باللغتين العربية والفرنسية "قام ثمانية عناصر مسلحين بأحزمة ناسفة وبنادق رشاشة باستهداف مواقع منتخبة بدقة في قلب عاصمة فرنسا منها ملعب (دي فرانس) أثناء مباراة فريقي ألمانياوفرنسا الصليبيتين... ومركز (باتاكلون) للمؤتمرات... وأهدافا أخرى"
وكان لموقع "سايت" الأمريكي المتخصص في متابعة ورصد الحركات الإرهابية على شبكة "الإنترنت"، قد قال إن تنظيم داعش أعلن مسئوليته عن اعتداءات باريس، مشيرا إلى أن التنظيم أعلن عن ذلك من خلال إحدى صفحاته على شبكة الإنترنت، موضحا أن الهجمات جاءت ردا على إرسال فرنسا طائراتها إلى سوريا في مهمة قصف الأطفال والمسنين، مضيفا أن التنظيم هدد بقية العواصم الأوروبية قائلا: "حان دورها بعد باريس".
وكان التنظيم قد بث اليوم السبت تسجيلا مصورا لا يحمل تاريخا يدعو فيه لتنفيذ هجمات في فرنسا، إذا استمر استهداف مقاتليه بالقصف وذلك بعد يوم من هجمات باريس التي أوقعت 120 قتيلا على الأقل.
وجاء التهديد على لسان أحد أفراد التنظيم دعا مسلمي فرنسا لتنفيذ هجمات في الفيديو الذي بثه (مركز الحياة) ذراع الإعلام الخارجي بالتنظيم، وقال "مادمتم تقصفون لن تعرفوا الأمان وستخافون من مجرد الخروج إلى الأسواق"، وأضاف عنصر التنظيم ويحيط به مسلحون آخرون "هذه رسالة للمسلمين الذين ما زالوا يعيشون في دار الكفر من إخوانكم الفرنسيين الذين هاجروا.. ماذا تنتظرون؟ ، لماذا لم تهاجروا؟"كيف يطيب لكم أن تعملوا في دار الكفر وقد فتح الله لكم بابا إلى حسن الأعمال.. الجهاد في سبيل الله"، كما دعا إلى تسميم الماء والغذاء.
وكانت حصيلة ضحايا سلسلة الهجمات المتزامنة التي وقعت بباريس ليلة أمس قد ارتفعت ل153 قتيلا وأكثر من 200 جريح، ووصفت حالة 80 من الجرحى ب"الخطيرة"، في أسوأ عمليات إرهابية في تاريخ فرنسا.