ألمح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء إلى أنه لا يستبعد قصف مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا بالسلاح النووي، وذلك في أول وأخطر إشارة من نوعها. ويأتي هذا التهديد بعد أن وجه الجيش الروسي للمرة الأولى ضربات عسكرية نحو سوريا من غواصة متمركزة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، بصواريخ "كاليبر"، قال بوتين إن الصواريخ الروسية القادرة على حمل رؤوس نووية أثبتت فعاليتها عبر المسافات الطويلة، معرباً عن أمله أن لا يضطر إلى استخدام الأخيرة بحسب ما نشره موقع روسيا اليوم والوكالة الفرنسية.
ونقلت وكالات الأنباء الروسية إن الغواصة "روستوف أون دون" التي وصلت إلى البحر المتوسط يوم أمس استخدمت في قصف مواقع تابعة لداعش في الرقة صواريخ كاليبر، وأوضح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن الضربات الروسية استهدفت "اثنين من معاقل الإرهابيين" حول الرقة، الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقال شويغو "لقد تم تدمير جميع الأهداف نتيجة للإطلاق الناجح الذي قام به الطيران والأسطول البحري"، مشيرا إلى "إصابة بنى تحتية نفطية ومستودعات ذخيرة في القصف"، وأشار إلى أنه قبل بدء العملية أبلغت وزارة الدفاع الروسية العسكريين الإسرائيليين والأمريكيين نيتها توجيه ضربات صاروخية إلى مواقع داعش من غواصة "روستوف على الدون" في حوض المتوسط.