حلّ المنتخب الجزائري الأولمبي في حدود الساعة السابعة صباحا بمطار هواري بومدين، قادما من العاصمة السينغالية داكار، على متن طائرة خاصة، وعلامات الإرهاق بادية على وجوههم، إلا أن التتويج بتأشيرة التأهل إلى أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 لم يخف الفرحة وتأثر اللاعبين بحفاوة الاستقبال الذي خصص لهم. بمجرد أن حطت الطائرة، سارعت لجنة التنظيم بالمطار إلى ترتيب دخول اللاعبين إلى الباحة. وقد ناب رئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، مصطفى بيراف، عن وزير الشباب والرياضة، الهادي ولد علي، لاستقبال نائب بطل إفريقيا رفقة رئيس لجنة تحضير المشاركة الجزائرية في الأولمبياد، عمار ابراهمية، وفضل بيراف الصعود إلى الطائرة لاستقبال اللاعبين، قبل أن يصطف الجميع لتلقي التحيات والتهاني وسط أجواء امتزجت بين الفرحة بالتتويج بجواز المرور إلى نهائيات الألعاب الأولمبية لأول مرة منذ 36 عاما، ومشاعر الحسرة بسبب تضييع اللقب القاري. وتوجه الوفد بعدها إلى مركز التحضير التقني للاتحادية الجزائرية لكرة القدم بسيدي موسى، لانتظار حلول الوزير الأول، عبد المالك سلال، الذي وصل إلى المركز في حدود الساعة الثامنة ونصف. وفور وصوله، توجّه سلال إلى اللاعبين لتحيتهم، وتحدث بصورة وجيزة مع كل لاعب، إلا أن فرحات نال قسطا أوفر من الحديث مع سلال، الذي عاتبه متهكما كعادته، مثلما ذكرت مصادر، على تضييعه ضربة الجزاء لتسجيل هدف التعادل في النهائي أمام نيجيريا. وحث سلال اللاعبين على بذل جهود أكبر تحضيرا للأولمبياد، ووعد مسؤولي الفاف والطاقم الفني بأن السلطات العمومية لن تتأخر عن توفير كل الظروف لجعل تحضيرات “الخضر” في أفضل الظروف تحسبا لتشريف الكرة الجزائرية في ريو دي جانيرو، مثلما كان عليه مع الفريق الوطني الأول في المونديال. وبدورهم، سلم اللاعبون لسلال كرة وقميصا لإهدائهما لرئيس الجمهورية، ردا على مساندته للمنتخب الأولمبي، ولفت الحديث الذي أجراه سلال مع مسؤولي الفاف إلحاح الأول على الثاني على إعادة بعث وتفعيل الأكاديمية، مثلما وعد به رئيس الجمهورية. كما نقل سلال إلى أعضاء الوفد تحيات بوتفليقة، وأبلغهم أن رئيس الجمهورية كان يتابع باهتمام أخبار المنتخب الوطني في بطولة أمم إفريقيا التي احتضنتها السينغال، وكل أشواط مغامرته القارية من بدايتها إلى غاية نهايتها. واستغل سلال وجوده بالمركز التقني بسيدي موسى للقيام بزيارة للمركز رفقة والي الجزائر (العاصمة)، عبد القادر زوخ، ووزير الشباب والرياضة الهادي ولد علي، ورئيس الفاف محمد روراوة، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف. ومثلما بدا واضحا، فقد أعجب سلال كثيرا بالمرافق وميادين التدريبات، موصيا الجميع بالاهتمام بهذه المرافق دعما لرياضة كرة القدم والأصناف الصغرى والتكوين.