كشف رئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية، مصطفى بيراف، أن الجزائر نجحت في ضمان مشاركة ثلاثة عدائين حتى الآن في دورة الألعاب الأولمبية المرتقبة الصيف القادم بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، معتبرا أن الطموحات الجزائرية تستهدف التنقل إلى بلاد السامبا بوفد يضم 40 رياضيا بما فيهم منتخب كرة القدم. أوضح بيراف في حديثه مع ”الفجر”، أن اللجنة الأولمبية تعمل من أجل ضمان مشاركة قوية وناجحة في الأولمبياد القادمة، وضمان نتيجة أفضل من تلك المسجلة في دورة لندن السابقة، حيث حققت الجزائر ذهبية واحدة في 1500 متر، بفضل العداء توفيق مخلوفي. وصرح بيراف قائلا: ”نطمح لضمان تأهل أكبر عدد ممكن من الرياضيين إلى الدورة الأولمبية القادمة، وضمان مشاركة نوعية من خلال البحث عن منصات التتويجات في بعض الاختصاصات، خاصة ألعاب القوى والملاكمة، هدفنا المسطر التنقل إلى البرازيل بوفد يضم 40 رياضي، وهو ما سيكون انجاز نأمل في تحقيقه”. مخلوفي، بطيش وأيت سالم حاضرون بريو دي جانيرو ضمن البطل الأولمبي في اختصاص 1500 متر، توفيق مخلوفي، تواجده في دورة الألعاب الأولمبية القادمة، بعد أن نجح في تحقيق الرقم الأدنى للتأهل، كما نجحت سيدتين من ألعاب القوى في ضمان التأهل إلى الموعد الأولمبي، ويتعلق الأمر بأمينة بطيش في اختصاص 3000 م موانع، سعاد أيت سالم في المارطون. ويعد الثلاثي مخلوفي، بطيش وأيت سالم أقوى الأسماء الجزائرية القادرة على التنافس على منصات التتويج في الأولمبياد القادمة، في انتظار التحاق وتأهل أسماء أخرى، خاصة في الملاكمة، والرياضات القتالية. ولحد الآن، فإن الجزائر تحتل المركز الرابع في عدد الرياضيين المتأهلين إلى ريو دي جانيرو، حيث يتصدر القائمة المغرب الذي ضمن حتى الآن تأهل 20 رياضيا، تليه البحرين بثمانية رياضيين، بفضل ألعاب القوى، ثم قطر بأربعة رياضيين، أما على الصعيد العالمي، فإن الولاياتالمتحدةالأمريكية الأولى والوحيدة التي تجاوز عتبة 100 رياضي ضمنوا رسميا تأهلهم إلى الأولمبياد. ”تأهل كرة القدم أولوية قصوى لنا وللفاف” وأوضح بيراف أن ضمان تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم يعد أولوية قصوى بالنسبة للجنة الأولمبية والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث تم تسخير إمكانات بشرية ومادية كبيرة لضمان وصول الخضر إلى ريو دي جانيرو، والمشاركة في الأولمبياد للمرة الثانية بعد ألعاب طوكيو سنة 1980. واعتبر بيراف أنه من غير الطبيعي أن تبقى كرة القدم الجزائرية غائبة عن أكبر محفل رياضي في العالم، لمدة ربع قرن، مؤكدا أنه قد حان الوقت من أجل ضمان حضور الكرة الجزائرية في الأولمبياد. وأما بخصوص باقي الرياضيات الجماعية التي تطمح للوصول إلى الدورة الأولمبية، فقد استبعد بيراف وصول باقي الرياضات، مشيرا إلى تواضع مستوى النخبة الجزائرية مقارنة بباقي المنافسين، حتى فيما يخص منتخب كرة الطائرة سيدات، فان الجزائر غير مرشحة للتأهل، ونفس الأمر فيما يخص منتخبات كرة اليد، السلة والرياضات الشائطية. ”الاتحادات هي المسؤولة عن التحضيرات، وبعض الاختصاصات تبقى متأخرة” وفيما يخص تحضيرات النخبة الجزائرية تحسبا للأولمبياد، فقد أوضح محدثنا أن كل اتحادية لديها استقالية كبيرة في ضبط برنامجها التحضيرين، وقد تم توفير الإمكانات اللازمة لها، لكن للأسف فإن بعض الرياضات تسجل تأخرا في التحضير وتذبذبا في تطبيق برنامجها المسطر. وشدد بيراف أن التحضيرات أمر ضروري من أجل ضمان أفضل جاهزية ممكنة للرياضيين الجزائريين، سواء بإجراء التربصات، أو المشاركة في التظاهرات والمواعيد الرياضية الرسمية والودية.