أسفرت عملية تمشيط قامت بها عناصر من القطاع العملياتي بالمسيلة، أول أمس، في منطقة الصفراء ببلدية عين الريش، جنوبي الولاية، عن اكتشاف مخبأ وتفكيك خلية تتكون من ثلاثة أشخاص، بتهمة دعم وإسناد الجماعات الإرهابية، حسب بيان صدر عن خلية الاتصال بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني. واستنادا إلى ذات البيان، فإن اكتشاف هذه المجموعة جاء بعد إيقاف أحد الأشخاص يبلغ من العمر 18 سنة، كان يرعى الأغنام بالمنطقة، والذي حاول الفرار مباشرة بعد مشاهدته عناصر الجيش الوطني الشعبي، حيث ضبط بحوزته على وسائل اتصال، من بينها جهاز إعلام آلي محمول نوع “دال” من دون قرص صلب، جهاز إعلام آلي محمول نوع توشيبا، 106 قرص مضغوط، 5 مشحنات لأجهزة الإعلام الآلي، حقيبة ظهر وكيس أسودين، حقيبة خاصة بجهاز الإعلام الآلي، منظار نهاري مكسر، شاحن يستعمل في السيارات، وساعة يد مكسرة. ولدى استجوابه من قبل فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالمسيلة، صرح أنه منذ حوالي 20 يوما كان يرعى أغنامه بمنطقة الصفراء ببلدية عين الريش، حيث عثر على مخبأ به المحجوزات التي ضبطت بحوزته، بالإضافة إلى وسائل أخرى من بينها جهاز راديو محمول يجهل نوعه، هاتف نقال نوع ثوريا، بطاريتان خاصتان بالهواتف النقالة، أواني طهي، مطحنة قهوة، مولد كهربائي صغير يعمل بالبنزين، وأفرشة قديمة، مشيرا إلى أنه أبلغ والده عنها الذي تنقل رفقة صديقه إلى المخبأ وقاما بجلب الأغراض المذكورة وتم دفنها بنفس المنطقة، قبل أن يرجع الابن في اليوم الموالي وقام بسرقة الأغراض التي عثرت بحوزته وقرر بيعها بعد ذلك. وأشار البيان إلى أن عملية التفتيش التي باشرها أفراد الفصيلة في مسكني والد الراعي وصديقه، أسفرت عن العثور بحوزتهم على وسائل اتصال أخرى من جهازي راديو محمولين من نوع موتورولا، وجهاز كمبيوتر، وتم فتح تحقيق قضائي، وبموجبه أحيل الموقوفون على وكيل الجمهورية لدى محكمة عين الملح، الذي بدوره أحالهم على قاضي التحقيق، الذي أمر بوضعهم تحت الرقابة القضائية، إلى حين استكمال التحقيقات في القضية.