كشفت مصالح الأمن بباتنة عن تمكن عناصر الفرقة الجنائية للشرطة القضائية، مؤخرا، من تفكيك شبكة وطنية تنشط في مجال سرقة السيارات وتزوير وثائقها، وذلك بعد التحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن مؤخرا بسبب الارتفاع الكبير في وتيرة حوادث سرقة السيارات وتعدد الشكاوى من الضحايا، لا سيما منذ حلول شهر رمضان المعظم، حيث توصلت مصالح الشرطة إلى تحديد هوية أحد أفراد الشبكة البالغ من العمر 33 سنة يدير محطة لغسل وتشحيم السيارات بباتنة، وثبت أنه على اتصال مع أفراد عصابة تنحدر من مدينة بريكة، وبعد توقيفه وتفتيش منزله تم استرجاع جهاز إعلام آلي من نوع توشيبا، ركيزتي تخزين ملك لأحد الضحايا الذي سرقت سيارته من نوع هيونداي أكسنت شهر مارس الماضي، بالإضافة إلى وثائق خاصة بالمركبات وبطاقة رمادية وأجهزة تقنية تتمثل في جهازي راديو كهربائية مضادة للتشويش من نوع موتورولا. كما تم استرجاع سيارة من نوع هيونداي أكسنت بيضاء اللون بلوحة ترقيم مزورة وبطاقة رمادية مزورة، مسجلة باسم شخص آخر تبين أنه فرد من هذه الشبكة الإجرامية ينحدر من مدينة بريكة، حيث تمت سرقة هذه السيارة من مستوردها قبل توزيعها من أحد الموانئ الجزائرية، وقد أفضت التحريات اللاحقة إلى أن الشبكة تظم أفرادا من باتنةوبريكة وتاجنانت وشلغوم العيد، وقد اعترف الموقوف الأول بسرقة 11 مركبة رفقة شركائه وذلك من تاريخ 15 جانفي إلى 21 جوان من السنة الجارية. وكشف البيان الذي أورد الخبر الصادر عن خلية الإعلام والعلاقات العامة بأمن ولاية باتنة عن توقيف 3 أشخاص من مدينة باتنة. فيما يبقى 8 أفراد آخرين من العصابة في حالة فرار، وقد تم توقيف الموقوفين أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة باتنة الذي أمر بإيداعهم الحبس عن تهم تكوين جمعية أشرار والسرقات الموصوفة المقترنة بظروف الليل والتعدد والكسر واستعمال مفاتيح مزورة والاستعانة بمركبات ذات محرك، التزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية ونسخها وطبعها "البطاقات الرمادية" وحيازة مركبات دون سند إثبات ووضعها للسير بوثائق مزورة وحيازة أجهزة راديوكهربائية مضادة للتشويش من قبل المجرمين، المشاركة والإخفاء وعدم التبليغ والمساس بالأمن العام