قال الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي بأنه أسس حزب سياسي جديد تحت اسم "حراك تونس الإرادة"، وبرر عودته للمشهد السياسي بعجز الحكومة الحالية عن مواجهة الوضع الكارثي بالبلاد. وأكد المرزوقي(70 عاما) ومؤسس “حزب المؤتمر من أجل الجمهورية” في عهد الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي أن الهدف من تشكيل هذا الحزب هو “مواصلة الحلم التونسي”، مشيرا إلى أن حزبه سيبني برنامجه على أساس رؤية مستقبلية للبلاد تحت اسم “تونس 2056” تحدد شكل مستقبل تونس خلال الأربعين عاما القادمة.
وشدد المرزوقي في خطاب ألقاه الأحد 20 ديسمبر بقصر المؤتمرات، على أن الحزب سيعطي الأولوية لقضايا العدالة والحقوق الاجتماعية والاقتصادية للفقراء والمرأة، إضافة إلى الحفاظ على الدستور وعدم توظيفه لأهواء شخصية على حد وصفه، مؤكدا أن "تونس تغيرت".
وقال المرزوقي "التزمت الحذر والصمت طيلة سنة كاملة، ومن واجبي اليوم كمناضل العودة إلى ساحة النضال، فلا يمكن لي أن أقبل أن أرى تونس في الحالة التي عليها اليوم كنت متأكدا أنهم سيفشلون (في إشارة إلى الحكومة الحالية) خلال سنتين، لكنهم فشلوا خلال سنة واحدة"، وتابع يقول إن الحكومة الحالية تنتهج "إستراتيجية معاكسة" لأنها تضع حسب رأيه الجميع في سلة واحدة مضيفا "أن اعتقال الناس بالآلاف والعودة إلى التعذيب كل هذا يغذي الإرهاب".
ويرى المرزوقي أن معظم أعضاء الحكومة "هم من النظام القديم" ويملكون "العقلية" نفسها، لافتا إلى أن من بين هؤلاء "فاسدين سيئي السمعة، يدمرون الروح المعنوية للبلاد"، مشيرا إلى أنه "كان يجب القيام بأكثر من ذلك بكثير" في مكافحة الفساد، وفي هذا السياق، اعتبر أن المرحلة الانتقالية لم تكتمل، على عكس ما كان يعتقد فالوضع لا يزال متقلبا وهشا وهذا يقلقه، على حد تعبيره.
ويأتي الإعلان عن حزب المرزوقي الجديد في وقت يشهد فيه حزب نداء تونس أزمة عميقة على وقع التنافس بين الأمين العام محسن مرزوق وحافظ نجل الرئيس الحالي الباجي قايد السبسي.