احتج، مساء أمس الإثنين، حوالي مائة مغربي بقرية سيدي بوبكر المغربية المتاخمة لقرية العابد الحدودية ببلدية البويهي بتلمسان، على مستوى المنطقة الواقعة بين القريتين، منددين بالظروف المعيشية التي يعيشونها نتيجة الفقر والحرمان المسلط عليهم. وقد حاول المحتجون دخول الحدود الجزائرية طالبين اللجوء السياسي، وكانوا في طريقهم نحو قرية العابد، إلا أن عناصر الأمن المغربي تصدت لهم ومنعتهم من ذلك، وبقوا مرابطين على الحدود، وطالبوا بحضور والي عمالة وجدة ليشكوا له أمرهم والأسباب التي دفعتهم إلى الاحتجاج والتجمع على الشريط الحدودي. وحسب شهود عيان، فإن المحتجين رفضوا إخلاء المكان، الأمر الذي أدى إلى وصول الدعم الأمني إلى المكان وفرّقهم بالقوة، وشرعت طائرات الحرس الملكي في التحليق بالمنطقة لمراقبة الوضع، وقامت التلفزة المغربية بتصوير المشهد، فيما بقيت عناصر الدرك الجزائرية تراقب الوضع عن قرب، وقد علمنا أن قيادات دركية جزائرية قد حلت بعين المكان. تجدر الإشارة إلى أنه سبق لمغاربة أن فروا قبل أشهر عبر الشريط الحدودي لقرية روبان ببلدية بني بوسعيد بتلمسان، واجتازوا الشريط الحدودي الجزائري ودخلوا منطقة مغنية، يمثلون عائلة تتكون من أم وولديها وشقيقتيهما، طالبين اللجوء السياسي، وهم من أم جزائرية وأب مغربي، بعد أن أقدمت السلطات المغربية على هدم منزلهما الذي يملكونه منذ عدة عقود، ولم يعودوا إلا بعد أن تلقوا ضمانات من السلطات المغربية بعدم تعرضهم إلى أي مكروه.