اهتزت ليلة الثلاثاء إلى الأربعاء مدينة خميس مليانة في ولاية عين الدفلى، على وقع جريمة قتل بشعة وقعت بحي الدردارة العتيق وراح ضحيتها شقيقان من عائلة ( ب – ع ) ، حيث أقدم شخص يبلغ من العمر 46 سنة يدعى ( ب – ع – أ ) على قتل جارته وهي إمراة مطلقة تبلغ من العمر 44 سنة وأم لطفلين تدعى ( ب - ع- ز ) قبل أن يلقى شقيقها نفس المصير. وعن أسباب هذه الجريمة التي وقعت بحي فوضوي يضم عددا من البناءات القصديرية يقع على ضفاف واد سوفاي المغطى ، تعيش في ظروف غير إنسانية، أكدت مصادر محلية متطابقة بأنها تعود لنزاع قديم يعود للعام الماضي نشب بين العائلتين المتجاورتين على إثر قيام عائلة الضحيتين بفتح نافذة بإحدى غرف مسكنها تطل على مسكن الجاني وهو ما كان محل رفض شديد من قبل الأخير.
وتنقل وكيل الجمهورية لمسرح الجريمة ليتم نقل جثتي الضحيتين إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى المدينة، فيما تنقلت صبيحة اليوم الشرطة العلمية للتحقيق في ظروف وقوع الجريمة بعد توقيف القاتل من قبل مصالح الأمن، وحاولنا الحصول على معلومات رسمية حول ملابسات الجريمة من جهات أمنية، إلا أننا لم نتمكن من ذلك بحجة مقتضيات سرية التحقيق، إلا أن مصادر محلية، أفادت بأن الضحية دخلت مساء ليلة وقوع الجريمة، في ملاسنات حادة مع جارها القاتل بعد أن رفضت طلبه بسد وإزالة النافذة، غير أن تدخل الجيران حال دون تفاقم وتطور الشجار بينهما، لتعود الضحية بعد فترة من ذلك مستنجدة بشقيقها الذي حمل ساطورا وتوجه الاثنين نحو الجاني الذي حاولت الضحية الأولى دفعه ليوجه لها طعنة قاتلة بالسكين على مستوى العنق قبل أن يوجه طعنتين على مستوى الصدر لشقيقها ، لينتهي المشهد الدرامي بجريمة قتل شنيعة أصابت الجيران بالصدمة والذهول سيما وأن القاتل الذي يعاني من البطالة ، يعرف بينهم بهدوءه وحسن أخلاقه .