أعلن حزب جبهة التحرير الوطني الفوز ب26 مقعدا من أصل 48 مقعدا لعضوية مجلس الأمة، في انتظار فصل المجلس الدستوري في الطعن الذي قدمه الحزب في انتخابات وهران التي فاز بها مرشح غريمه، التجمع الوطني الديمقراطي. وذكر المتحدث باسم الحزب، حسين خلدون، في اتصال مع “الخبر”، أن هذه الانتخابات “سمحت للحزب بتعزيز موقعه في مجلس الأمة وتعزيز دوره كصمام أمان للجزائر”. وأصر خلدون على اعتبار أن الأفالان أصبح القوة السياسية الأولى بمجلس الأمة، لافتا إلى أن الحزب يحوز حاليا على 44 منتخبا، بحساب ثلاثة منتخبين أفالانيين فازوا في هذه الانتخابات تحت مظلة “مرشح حر”، زيادة على المرشحين الرسميين ال23. وتابع: “لقد فازوا بفضل الوعاء الانتخابي للجبهة.. هم مناضلون والتعامل معهم يعد قضية داخلية تخص الحزب”، مشبها ملف المتمردين الفائزين بالنزاع الذي يحدث في أي عائلة ف”الأب يمكنه أن يعاقب أبناءه ثم يعفو عنهم”. مضيفا أن هذه النتائج مؤقتة والحزب ينتظر فصل المجلس الدستوري في الطعن في انتخابات وهران. لكن إعلان انتصار الحزب لم يترجم باحتفالات في المقر، في ظل شعور شامل بالإخفاق، فالنتيجة جاءت أقل من التوقعات، خصوصا أن الحزب خسر أغلب مقاعد الشمال القسنطيني، وهران، البليدة، المدية، الشلف، ورڤلة وتيبازة، رغم توظيف عدد من أعضاء الحكومة وولاة لتوجيه عملية التصويت والضغط على المنتخبين المحليين لدعم مرشحي الحزب. وينتظر أن يدفع عدد هام من أمناء المحافظات ثمن الخسائر المسجلة في ولايات ظلت لسنوات في رصيد الأفالان، وقد تتبع العملية بإعادة هيكلة جديدة للحزب على المستوى المحلي. وبمقابل إعلان الأفالان انتصاره، قال صديق شهاب، عضو قيادة التجمع الوطني الديمقراطي، إن الأرندي حافظ على موقعه في مجلس الأمة باعتباره قوة سياسية رئيسية، حيث استقر عدد مقاعده عند 43 مقعدا، مقابل 40 مقعدا فقط للأفالان، حسب قوله، مضيفا: “الأفالان بقي له في المجلس 17 عضوا وعندما نضيف له 23 مقعدا التي فاز بها أول أمس، سيصبح لديه 40 لا أكثر”.
تابعونا على صفحة "الخبر" في "غوغل+"
وقال شهاب إن حزبه “لن يتقدم بأي طعن في هذه الانتخابات، وقيادة الحزب راضية كل الرضا عن هذه النتائج، فما حصلنا عليه حلال طيب”. ووجه أمين عام التجمع بالنيابة، أحمد أويحيى، تهانيه للفائزين، كما قدم مواساته للذين فشلوا في هذه الانتخابات. ودعا منتخبي الحزب للبقاء على صلة بالمواطنين والعمل في البرلمان لتطبيق برنامج الرئيس. وبمقابل تعزيز الأفافاس لحصته في مجلس الأمة بمقعدين جديدين، لم تكن عودة الأرسيدي إلى المسار الانتخابي موفقة، وفشل رهانه في تعويض ممثله الذي غادر الهيئة، حيث لم يحصل على أي من المناصب المتاحة بمنطقة القبائل التي يملك فيها أكبر عدد من المقاعد، وربما الظرف الذي جرت فيه الانتخابات والذي تزامن مع وفاة مؤسس الأفافاس لم يكن في صالحه. حمس: المال "الفاسد"هو الحزب الفائز واعتبرت حركة حمس أن المال “الفاسد” هو الحزب الفائز في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، وكتب الأمين الوطني للإعلام، بن عجايمية أبو عبد الله، تصريحا مكتوبا: “لا توجد انتخابات نزيهة وشفافة، خاصة عندما تؤطرها أنظمة شمولية واستبدادية عنوانها التزوير وسلب إرادة الناخبين، وغياب الشفافية وحضور المال الفاسد بدل البرامج السياسية الطموحة والممارسات السياسية والديمقراطية النزيهة”، وتابع أن “انتخابات التجديد النصفي تؤكد أن ما يجري في أعلى هرم السلطة من صراعات للأجنحة عنوانه من سيخلف الرئيس، انعكس على أجواء انتخابات التجديد النصفي وما شابها من صراعات حادة، وأن المال الفاسد هو الحزب الفائز في هذه الانتخابات التي بات فيها لاعبا قويا في بورصة سياسية فاسدة تتحمل وزره السلطة السياسية في البلاد وكذا أحزاب الموالاة”.