فاز حزب التجمع الوطني الديمقراطي بالمرتبة الأولى خلال انتخابات التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة ب21 مقعد مقابل 18 مقعد للأفالان في الننائج الأولية، التي تدل على تقدم الأرندي على حساب الأفلان الذي يعاني مشاكل تنظيمية وانقسامات. وبموجب هاته النتائج يتعادل الحزبان في المحصلة الإجمالية، ب41 مقعد لكل منهما، بينما خرجت الأحزاب الإسلامية خالية الوفاض كما الأحزاب الصغيرة، أما الباقي فتوزعت بين: الأفافاس بمقعدين والأحرار بأربعة مقاعد وجبهة المستقبل بمقعد واحد عن ولاية وهران والحركة الشعبية لعمارة بن يونس بمقعد واحد وعهد 54 بمثله. وفي أول رد فعل عن هذه النتائج، اعتبر الأرندي النتائج المحصل عليها " إيجابية"، وأورد الناطق الرسمي للحزب ميلود شرفي أن "النتائج كان يتوقعها التجمع نظرا للثقة الكبيرة في المترشحين وفي مصداقيتهم وفي إمكانياتهم على المستوى المحلي، واصفا ما تحقق لحزبه ب"الإنجاز العظيم"، كما أشاد بالتحالفات مع الشركاء "الذين نتقاسم معهم الكثير من المواقف والمبادئ".كما اعتبر التجمع أن هذه النتائج "تعكس الوعاء الانتخابي المتصاعد وثبات الموقف السياسي للتجمع". وقد فاز مرشح جبهة التحرير الوطني ببرج بوعريريج بمقعد مجلس الأمة بالولاية ب134 صوت ، أمام مرشح الارندي العياشي بلعزوق ب124 صوت، في حين احتل المرشح الحر رئيس بلدية جعافرة حميدوش عبد الوهاب المرتبة الثالثة ب101 صوت، وهي النتائج التي كرست الانقسام داخل كل من حزب جبهة التحرير الوطني الفائزة ب 178 مقعد في الانتخابات المحلية، والتجمع الوطني الديمقراطي الفائز ب153 مقعد، وتمكنت الأفالان بفوزها بمقعد مجلس الأمة بعد أن خسرت رئاسة المجلس الولائي، ورئاسة بلدية برج بوعريريج، من جل عواصم الدوائر من إنقاذ الموقف، بعد تحالفات مختلف التشكيلات السياسية سواء بقرار فردي أو حزبي عبر أهم البلديات لزحزحة مرشحيها عن رئاسة المجالس البلدية. كما كسب حزب التجمع الوطني الديمقراطي مقعد ولاية بومرداس في مجلس الأمة حيث فاز سليماني عبد الكريم ب184 صوت على حساب الأفالان والافافاس في حين تم استخلاف الفائز بالسيد غربي فريد من حزب الأرندي في المجلس الشعبي الولائي لبومرداس، وقد فقد حزب جبهة التحرير في ولاية سوق أهراس مقعد الغرفة العليا الذي كان أمين المحافظة يعلق عليه أمل البقاء على رأس المحافظة بترشيح الطبيب عزة عوايجية الذي انهزم أمام منافسه المباشر طوافشية زبير المترشح باسم عهد 54، وبفارق كبير حيث تحصل الأول على 106 صوتا مقابل 160 للثاني . هذه النتيجة ، عمقت جراج الأفالان الذي خسر أغلب المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي ، ولم يبق في رصيده سوى 6 بلديات من بين 26 بلدية دون احتساب بلدية سوق أهراس التي لا تزال محل طعن التجمع الديمقراطي لدى الغرفة الادارية. وقد تنافس على مقعد السيناتور إضافة الى المذكورين أعلاه ، مرشح الأرندي عبد القادر بشايرية الذي حاز على ثقة 80 منتخبا ، ومرشح الحرية والعدالة 12 صوتا. يذكر أن الفائز بالمقعد من المعارضين للمحافظ الذي أقصاه من الترشح على رأس قائمة الحزب ببلدية لحنانشة وهو ما دفعه الى الترشح في قائمة عهد 54 بذات البلدية ويفوز فيها بأغلبية المقاعد . كما أسفرت نتائج انتخابات تجديد مجلس الأمة بمستغانم عن فوز سعيد جمال مرشح التجمع الوطني الديمقراطي ب 266 صوتا مقابل 159 صوتا لصالح مرشح الأفلان السيد كوعبيش عبد الله، الذي يخسر للمرة الثانية مقعده في مجلس الأمة، هذا الأخير اتهم أطرافا في الأفلان بعرقلة فوزه بدعوتها الصريحة إلى الامتناع عن دعم مرشح الأفالان. وأعلن عن استقالته من الحزب احتجاجا على "الخديعة" كما سماها التي تعرض لها للمرة الثانية. فيما أسفرت انتخابات التجديد النصفي بتيارت عن فوز مترشح الأفالان عبد القادر كمون بعهدة ثانية ب264 صوتا متقدما على مرشح الأرندي عبد الحميد بلخيري الحائز على 101 صوت وباقي المرشحين وعددهم ثمانية.وسجل غياب 24 منتخبا عن العملية من بينهم متوفي ومسجون، وكشفت الانتخابات عن تصويت 104 منتخبين بورقة بيضاء، معبرين عن عدم قناعتهم بالمترشحين العشرة. وفاز المترشح الحر قنيبر الحاج الطيب بمقعد مجلس الأمة عن ولاية النعامة بحصوله على 92 صوتا من مجموع 216 منتخبا حضروا العملية الانتخابية التي جرت أول أمس السبت بقاعة الاجتماعات، في حين عادت المرتبة الثانية لمترشح الأرندي نقاز عبد الكريم ب47 صوتا والمرتبة الثالثة لمترشح الأفالان نوالي الحاج عبد الله الذي تحصل على 38 صوتا، متبوعا بمترشح حمس عمير محمد الذي حاز على 19 صوتا، واكتفى رئيس بلدية النعامة بن خدة بلقاسم بسبعة أصوات فقط، فيما قدر عدد الأصوات الملغاة ب 13 صوتا.