شرعت أحزاب سياسية، أبزرها الأفالان والأرندي وحمس والحركة الشعبية، في حرب تحالفات للظفر بأكبر عدد من مقاعد مجلس الأمة، في إطار انتخابات التجديد النصفي للغرفة العليا للبرلمان. أفاد الأمين الوطني المكلف بالإعلام بالتجمع الوطني الديمقراطي، صديق شهاب، ل”الخبر”، بأن “اتصالات تربطنا مع أحزاب عديدة لإقامة تحالفات، بهدف دخول معترك انتخابات مجلس الأمة، وقد تلقينا عروضا كثيرة في هذا الجانب، وهي الآن محل دراسة استنادا إلى خصوصية كل ولاية وثقل الأحزاب فيها، والأرندي لا يرفض التحالفات من منطق أن السياسي لا يرفض شيئا إطلاقا ويقبله إطلاقا، فالقاسم المشترك هي المصالح الدائمة”. بدوره، أوضح عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام لجبهة التحرير الوطني، حسين خلدون، ل”الخبر”، أن “التحالف بين الأحزاب لم يتخذ كقرار مركزي في الجهاز، بحكم أننا في هذا المجال مرتاحون لحصد عدد كبير من المقاعد، استنادا إلى وعائنا المتميز بالأغلبية، وليس لنا منافسون يشكلون على الأفالان صعوبة في اقتسام المقاعد، وإن كان التحالف في الولايات موجودا واقعيا مع أحزاب أخرى، وبالتالي تركنا للقيادة المحلية حرية دراسة كل حالة على حدة”. من جهته، ذكر عضو المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، في اتصال مع “الخبر”، أن “الحركة ليس لها مشكل في إقامة تحالفات مع أحزاب أخرى وإن كانت الأرندي أو الأفالان، لأنها انتخابات منتخبين، لكن الذي نسجله أن هذه الانتخابات ستكون نتيجة حقيقية للتزوير الذي طبع الاستحقاقات التشريعية أو الرئاسية السابقة، وما نأسف له أيضا استخدام المال السياسي في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة”. وبعكس هذه الأحزاب الثلاثة، اختارت الحركة الشعبية الجزائرية، حسب عضو أمانتها الوطنية، بربارة الشيخ، في تصريح ل”الخبر”، “إقامة تحالفات في انتخابات مجلس الأمة مع الأحزاب التي تساند الرئيس وبرنامجه، أي بالتحديد الأفالان والأرندي، فيما تخضع هذه التحالفات لخصوصية المناطق الولائية، وأعطينا الحرية الكاملة لمسؤولينا الولائيين لدراسة إقامة التحالفات”.