رغم حجمه الصغير إلى حد ما يساهم التمر بشكل كبير وإيجابي في إمداد جسم الإنسان بالطاقة، حيث إن استهلاك 50 غ منه أو ما يعادل خمس حبات تقريبا حسب حجم التمرة، يمدنا ب150 سعرة حرارية. وتكمن الفائدة الحصرية للتمر في الكم الملحوظ من الكربوهيدرات (أكثرمن 60٪)، ما يرشح هذه المادة الغذائية أن تكون الغذاء المفضل والمنصوح به لتقوية العضلات، خاصة أن المتفق عليه علميا أن الكربوهيدرات هي وقود العضلات، علما أن توفر مجموعة من الفيتامينات اللازمة لعملية التمثيل الغذائي للكربوهيدرات يجعل من هذه المادة الغذائية الحليف الأساسي للرياضيين. كما يمكن اعتبار التمر بمثابة منجم حقيقي للمعادن لمن يريد اتباع نظام غذائي صحي متوازن وخاصة لمن يريد التنقيب عن البوتاسيوم، إلى جانب المحتوى الملموس من المغنيسيوم والحديد، الكالسيوم والزنك والنحاس والمنغنيز. ولا يمكن أن نعطي الحق الكافي للتمر دون أن نذكر أهمية وفعالية الألياف التي تحتويها هذه المادة وهي غير قابلة للذوبان، فهي فعالة جدا ضد الكسل المعوي وتساعد الأمعاء على أداء مهامها بفعالية عالية وتساعد على علاج الإمساك بشكل جيد. زيادة الوزن والتمر ينصح بالتمر وخاصة الطازج لاحتوائه على نسب عالية من الألياف والفيتامينات والمعادن، وفي حال تناوله باعتدال لا يتسبب بزيادة الوزن والسمنة، بل على العكس يستفيد الجسم كثيرا من مكوّناته الغنية بالفوائد. التمر والقلب التمر غني بالمضادات للأكسدة التي تحمي انسداد تدفق الدم إلى القلب أو الدماغ، ويبقى بالتالي بمثابة الواقي من ظاهرة النوبات القلبية أو السكتة الدماغية، كما من شأن التمر أن يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية ويساعد في خفض كمية الكولسترول في الدم. التمر والسكري توفر 3 أو 4 تمرات حوالي 15 غراما من الكربوهيدرات أو ما يعادل تفاحة متوسطة، لذا ليس من الممنوع على مريض السكري تناول تلك الكمية القليلة من التمر، بل على العكس ينصح بها صحيا، شريطة الاعتدال في تناوله وعدم الإكثار منه. [email protected]