قالت السلطات التونسية إنها فككت خلية مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية تساعد في سفر شبان للقتال في صفوف التنظيم في ليبيا وسوريا. وأعلنت تونس حالة الطواريء منذ شهر تشرين الثاني الماضي بعد أن فجر متشدد نفسه في حافلة للحرس الرئاسي وقتل 12. وجاء هذا بعد هجومين كبيرين استهدفا السياح العام الماضي وتبنى التنظيم المتشدد الهجمات الثلاث. وقال بيان لوزارة الداخلية إن وحدة جرائم الإرهاب المختصّة اعتقلت تسعة "عناصر تكفيريّة" في مدينة بنزرت تنشط في مجال استقطاب الشباب لتسفيرهم إلى بؤر التوتر. وأضافت الوزارة أن المعتقلين اعترفوا بتحضيرهم للسفر هم أيضا إلى مدينة سرت الليبية للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية بالتنسيق مع مقاتلين في سوريا وليبيا. وتشعر تونس بالقلق من انتشار العنف في ليبيا حيث زاد نفوذ تنظيم الدولة الإسلامية الذي استفاد من الفوضى في ظل الصراع بين حكومتين متنافستين. ويسعى التنظيم لتوسيع نشاطه ونفوذه في مناطق أخرى من شمال أفريقيا. وتشن تونس حملات ضد جماعات إسلامية متشددة برزت منذ الانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي قبل خمس سنوات. ومن بين تلك الجماعات أنصار الشريعة التي صنفتها تونس والولايات المتحدة تنظيما إرهابيا بعد هجوم على السفارة الأمريكية واغتيال اثنين من قيادات اليسار في تونس في 2013. وفر أغلب زعماء أنصار الشريعة إلى ليبيا. ويقدر عدد الجهاديين الذين سافروا من تونس للانضمام للقتال في سوريا بنحو ثلاثة آلاف.