عاد التوتر ليطفو على واقع العلاقات بين تركياوروسيا بعد إحتجاج "شديد" لأنقرة على "إنتهاك" مقاتلة روسية للمجال الجوي التركي في حادثة هي الثانية من نوعها منذ التواجد العسكري الروسي في سوريا في سبتمبر الماضي. وقالت الخارجية التركية, أمس السبت, أن طائرة روسية حربية من طراز "سوخوي-34" انتهكت المجال الجوي التركي يوم الجمعة المنصرم, معبرة عن إدانتها لما إعتبرته "سلوكا غير مسؤول" و"خطوة قد تؤدي إلى عواقب خطيرة". و على الفور, استدعت أنقرة السفير الروسي في أنقرة وأبلغته "احتجاجها واستنكارها الشديدين" إزاء هذه الواقعة, موضحة أن "العناصر القائمة على أجهزة الرادار التركية وجهت تحذيرا باللغة الروسية والإنجليزية للطائرة الحربية الروسية قبيل انتهاكها للمجال الجوي التركي عدة مرات". ودعت الخارجية التركية, موسكو إلى "التصرف بمسؤولية حيال عدم انتهاك المجال الجوي التركي و المجال الجوي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)", محملة موسكو "المسؤولية الكاملة عن أي تطورات خطيرة غير مرغوبة قد تنجم نتيجة تصرفات روسيا غير المسؤولة". من جانبه, إعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن انتهاك المقاتلة الروسية للمجال الجوي التركي هو انتهاك لمجال "الناتو" معتبرا أن "مثل هذه الخطوات غير المسؤولة لن تعود بالنفع لا على روسيا ولا على علاقاتها بالناتو ولا حتى على السلام الإقليمي والعالمي وإنما ستكون لها أضرار وتداعيات خطيرة", على حد تعبيره. وعلى المستوى العملياتي, رفعت القواعد الجوية الرئيسية التابعة لقيادة القوات الجوية التركية مستوى إنذارها إلى درجة "الإنذار البرتقالي" وهو مستوى يدل على الخطر من الدرجة الثانية قبل إعلان مستوى "الإنذار الأحمر".